عقد عبد السلام حنات رئيس الرجاء البيضاوي جلسة تفاوض مع عمر النجدي اللاعب الرجاء السابق للرجاء البيضاوي ونادي المقاصة المصري، وذلك بحضور رضوان الطنطاوي إداري النادي. وخصص الاجتماع الثلاثي القصير لتقديم عرض رسمي من الرجاء للاعبه السابق بالانضمام إلى الفريق «الأخضر» خلال ما تبقى من مباريات الموسم الرياضي الجاري، والتصفيات الأولية من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، نظرا لوجود عمر في حالة «عطالة» كروية نتيجة توقف الدوري المصري، بسبب أحداث العنف التي شهدتها مدينة بور سعيد المصرية والتي خلفت أزيد من 78 قتيلا. وعبر عمر خلال الاجتماع الذي جمعه برئيس الرجاء عن رغبته في العودة إلى فريقه الرجاء، وقال إنه حريص على تتبع مساره في الدوري المغربي إضافة إلى مسيرة فريقه الأصلي حسنية أكادير، وأشار إلى رغبته في خوض مباريات رسمية وتجاوز حالة التوقف التي يعيش على إيقاعها، مشيرا إلى أن الأولوية للرجاء قبل أي اختيار آخر، وقدم الرئيس عرضا للاعب النجدي عبارة عن راتب شهري قدره عشرة آلاف درهم مع نفس الامتيازات التي يحظى بها بقية اللاعبين، وهو ما دفع اللاعب إلى طلب مهلة زمنية للتفكير، لينتهي الاجتماع دون الحسم في القضية. ودخل الوداد الرياضي على خط التفاوض وشرع عبر قنواته المسيرة للشأن التقني في الاتصال باللاعب النجدي عبر وكيل أعماله أو بصفة مباشرة، في محاولة لضمه إلى صفوف الفريق في المرحلة القادمة وتعويض المركز الشاغر للاعب مصطفى العلاوي الذي انتقل للاحتراف في الدوري الصيني، ومن المقرر أن يجالس حفيظ أكرم رئيس اللجنة التقنية للوداد اللاعب النجدي للشروع في المفاوضات. ورغم أن النجدي يفضل استكمال الموسم الرياضي مع الرجاء رغم تلقيه عرضا من الخليج العربي، إلا أن فريقه السابق حسنية أكادير قد دخل على الخط، بل كان سباقا لمكاتبة نادي المقاصة المصري يطلب منه وضع عمر رهن إشارة الحسنية خلال فترة توقف الدوري المصري، وهي الرسالة التي ظلت بدون رد، رغم أن أخبارا قادمة من القاهرة تتحدث عن رغبة المقاصة في بيع اللاعب أو تفويته بمبلغ مالي وصف بالمحترم. وكان كريم بلق، وكيل أعمال اللاعب عمر النجدي، قد راسل الاتحاد الدولي لكرة القدم في موضوع اللاعب النجدي، والتمس من الفيفا التدخل لفسخ العقد الذي يربط اللاعب بالمقاصة المصري، خاصة في ظل الاضطرابات التي تعرفها البلاد والتي تحول دون استكمال النشاط الكروي، على غرار المراسلة التي كتبها الوكيل ذاته في قضية اللاعب يونس الحواصي بعد أن توقف الدوري الليبي. وكان الاتحاد المصري لكرة القدم، قد أعلن عن إيقاف الدوري المصري، بعد الأحداث الكارثية لمباراة الأهلي والنادي المصري، في ملعب بورسعيد، وترتب عنها موت أزيد 74 مشجعا، وإصابة مئات آخرين، كما سبق للدوري أن توقف مباشرة بعد اندلاع الثورة وعاد على إثره النجدي إلى المغرب حيث كان يواصل تداريبه بين الدارالبيضاءوأكادير.