تخرج غدا الخميس حركة «المساواة اليوم قبل غدا»، التي تضم فعاليات المجتمع المدني النسائية والشبابية والحقوقية، في مسيرة بشارع محمد الخامس بالرباط تخليدا لليوم العالمي للنساء. وسترفع في هذه المسيرة شعارات تهم مطالب النساء مكتوبة على بالونات هوائية، كشكل نضالي جديد لحركة النساء في عيدهن. وعبرت عدد من الفاعلات الجمعويات خلال لقاء صحفي أمس بالرباط عن غضبهن من حكومة بنكيران، التي قلن إنها دشنت عهدها بخرق الدستور من خلال الإجهاز على أحد المكاسب التي انتزعتها المرأة بفضل نضال الحركة النسائية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من مكونات الحركة الهادفة للتغيير المجتمعي، عندما أعلنت حكومة بنكيران عن وجود امرأة واحدة. وقالت السعدية السعدي، ناشطة جمعوية وحقوقية، إن وجود امرأة واحدة على رأس الحكومة هو إقصاء مباشر للمرأة، وخرق لمبدأ التمثيلية السياسية للنساء في الجهاز التنفيذي، الذي تراجع من سبع وزيرات في الحكومة السابقة إلى وزيرة واحدة. وأضافت السعدي أن ما أقدمت عليه حكومة بنكيران هو تحقير للنساء وتنقيص من قدراتهن في تحمل المسؤولية بتوليهن المناصب الحكومية. وتعتزم نساء الحركة توجيه رسالة رسمية إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، لإنصافهن من الإقصاء الذي طالهن، باعتباره المسؤول الأول عن هذا الأمر. يذكر أن «حركة المساواة اليوم قبل غدا» إطار يضع ضمن وسائل عمله مراقبة مدى التزام الحكومة بمبادئ الدستور، وتفعيلها في شقها المتعلق بالمساواة والمناصفة والقضاء على كافة أشكال العنف الذي تعاني منه المرأة، من خلال الإسراع بتشكيل هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة كخطوة أولية.