كشفت وثيقة حصلت عليها «المساء» أن المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات عبد الحنين بنعلو أبرم صفقة مع شركة فرنسية متخصصة في توفير الحلول الأمنية بمبلغ يزيد عن 5 مليارات سنتيم. وأكدت الوثيقة أن عقد الصفقة، التي لم يشملها تدقيق تقرير المجلس الأعلى للحسابات الخاص بالمكتب الوطني للمطارات، كان يروم توفير أنظمة حماية خاصة بمطار محمد الخامس. وأشارت وثيقة الصفقة، التي تحمل رقم 05/125 الموقعة يوم سابع أكتوبر 2005 من طرف المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات عبد الحنين بنعلو، الموجود رهن الاعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء ومراقب الدولة الذي صادق عليها تحت رقم CF /29 ومسؤول الشركة الفرنسية، إلى أن مبلغ الصفقة الذي دفع بالعملة الصعبة وصل إلى 5 ملايين و62 ألفا و192 أورو، موزعة على اثني عشر حلا أمنيا، أهمها توفير خدمة المراقبة عبر الكاميرات، تجاوز المليار ونصف سنتيم. وفي سياق متصل، أوضح مصدر مطلع على تفاصيل الصفقة أن المعدات والتجهيزات التي وضعتها الشركة الفرنسية كثير منها متوقف عن العمل بسبب التوقف عن صيانتها منذ سنة 2006، مؤكدا أن الأموال التي صرفت على التجهيزات الأمنية الخاصة بحماية مطار محمد الخامس تم تبديدها. وأضاف المصدر ذاته أن مسؤولا بالمكتب سبق له أن تعرض لحادثة أسفرت عن صدم سيارته للسياج ولم يحدث أي أمر يدل على أن السياج الحديدي حساس ويوفر مراقبة عبر الكاميرات لغرفة المراقبة التابعة للمطار. إلى ذلك، أكد مصدر مطلع أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء من المتوقع أن يواصل الأسبوع الجاري الاستماع في إطار التحقيق التفصيلي إلى المتهمين في اختلالات المكتب الوطني للمطارات، التي يتابع فيها في حالة اعتقال أربعة أطر سابقين في المكتب الوطني للمطارات، في مقدمتهم المدير السابق عبد الحنين بنعلو، مضيفا أن إدارة سجن عكاشة نقلت بنعلو إلى زنزانة جديدة، فيما لا يزال مدير ديوانه محمد أمين برق الليل والمتهمون الآخرون في الزنزانات ذاتها التي وضعوا بها بعد اعتقالهم الشهر الماضي.