حين انتهى الجاني (في العشرينات من العمر) من احتساء الخمر رفقة خليلته، وبعد أن ثملا بعد أن احتسيا كل ما بحوزتهما من مسكر ماء الحياة، انطلقا مترجلين إلى دوار (اكرام) بآيت عميرة (ضواحي اشتوكة ايت باها) حيث تقطن شقيقة المتهم، طرقا الباب بقوة وأمرا صاحبه بمغادرة المنزل ليتمكنا من قضاء ليلتهما داخل البيت. وهو ما استدعى إخبار عناصر الدرك التي ألقت القبض على المتهم. كانت الساعة، وقتئذ، تشير إلى العاشرة ليلا حين عمد المتهم إلى طرق باب منزل صهره بقوة مما أثار فزع شقيقة المتهم وزوجها اللذين كانا يغطان في نوم عميق، قبل أن يستفيقا مذعورين على وقع الطرقات القوية بالباب، وبعد أن فتح الزوج باب المنزل لاستطلاع الأمر، فوجئ بصهره أمام الباب في حالة سكر طافح، آمرا إياه بلهجة كلها تهديد بمغادرة المنزل فورا، وفسح المجال له لدخول البيت قصد قضاء ما تبقى من الليل رفقة خليلته. طرد الزوجين من غرفة النوم لم يرضخ الزوج لطلب صهره، رغم السب والشتم الذي صدر منه اعتبارا لحالة السكر التي كان عليها، غير أن الجاني تمادى في تهديده إذ لجأ إلى إخراج سلاح أبيض من جيب معطفه ولوح به في وجه صهره، طالبا منه إفساح المجال للدخول بالقوة، ظل الزوج متشبثا بموقفه رافضا الاستجابة لطلب الجاني رغم تهديده بالسلاح الأبيض، الأمر الذي حذا بالزوجة إلى التدخل واستعطاف زوجها لقبول طلب شقيقها والسماح له بالدخول مخافة تطور الأمور إلى ما تحمد عقباه، قرر الزوجان بعد أخذ ورد مغادرة المنزل وترك الغرفة للمتهم وعشيقته، في وقت توجهت فيه الزوجة على وجه السرعة صوب مركز الدرك الترابي لإشعارهم بالنازلة. اعتقال الجاني وعشيقته ولجت الزوجة مركز الدرك وهي تتملكها نوبة من الهلع والخوف على مصير زوجها الذي تركته خارج المنزل في انتظار قدوم عناصر الدرك، وبعد الاستماع إلى أقوالها في موضوع النازلة من طرف عناصر الدرك المكلفين بالقضية، انتقلت فرقة منالدرك إلى عين المكان، حيث تم اقتحام المنزل والعثور على المتهم وخليلته في وضع مخل بالحياء داخل غرفة نوم الزوجين. تم اقتياد المتهمين إلى مركز الدرك، وبعد إشعار ممثل النيابة العامة بابتدائية إنزكان، تم وضعهما رهن الحراسة النظرية إلى غاية اليوم الموالي حيث تم الاستماع إلى أقوالهما في محضر قانوني. إحالة المتهم على العدالة
أثناء الاستماع إلى إفادة المتهم في محضر أقواله، أقر بأنه وبعد أن لعبت الخمر برأسه، وجد نفسه في ورطة، خاصة بفعل موجة البرد التي تعرفها المنطقة، فاتفق مع خليلته على أن يقضيا ما تبقى من الليل بمنزل شقيقته بعد أن يعمل على طردها وزوجها من المنزل، وهو ما تم تنفيذه حيث أجبرهما باستعمال العنف على مغادرة بيتهما، قبل أن يأوي إلى الفراش بمعية خليلته. ومن جانبها، أكدت الخليلة (في العشرينات من العمر) تنحدر من آسفي، أن الجاني أمرها بمرافقته دون أن تدري أنه يتجه بها صوب منزل شقيقته، وأضافت أنها على علاقة بالمتهم، حيث اعتادت مرافقته وممارسة الجنس معه كلما عمل على الاتصال بها، كما أنها لا تتوفر على مسكن قار، إذ مازالت أمتعتها الخاصة بإحدى الضيعات التي كانت تشتغل بها في وقت سابق، مؤكدة أنها قدمت إلى المنطقة في الآونة الأخيرة بحثا عن عمل في إحدى الضيعات الفلاحية المنتشرة بالمنطقة، غير أنها لم تداوم على العمل بصفة مستمرة، مما حذا بها إلى الارتماء في حضن الرذيلة. هذا وبعد تحرير المحاضر القانونية أحيل المتهمان على أنظار وكيل الملك بتهم السكر والهجوم على منزل الغير وممارسة الفساد.