في أي سياق تنبني شراكتكم مع اللجنة الدولية الأولمبية؟ تعود مساهمتنا في الألعاب الأولمبية إلى أزيد من 70 سنة، لكن كل شيء تغير مباشرة بعد مجيء اللجنة الأولمبية للقائنا بعد الألعاب الأولمبية الشتوية لسنة 2010 في فانكوفر. وقد استلهمنا من الحركة الأولمبية رغبتها في بناء عالم أفضل من خلال الرياضة. وهذا الهدف يتناسب مع مهمتنا المتمثلة في ملامسة والعمل المتواصل على تحسين حياة الناس. وهكذا قمنا بالتوقيع مع اللجنة الأولمبية الدولية على شراكة تاريخية تمتد إلى عشر سنوات كي نكون الشريك الأفضل للحركة الأولمبية منذ نشأتها، وفي كثير من الأحيان يطرح علينا سؤال: «لماذا بروكتر أند كامبل والألعاب الأولمبية؟ صحيح أننا شركة ليست في مجال الأعمال الرياضية، فنحن نقوم بإنتاج وبيع مواد النظافة والمنتجات الصحية والشامبو وحفاظات الأطفال، ونحن لا نبيع الملابس الرياضية أو مشروبات الطاقة، لكن ما يربطنا بالألعاب الأولمبية والأولمبيين، هي العلاقة التي تربطنا بالأشخاص الذين ساعدوهم كي يصبحوا رياضيين من أبطال اليوم، ونعني بطبيعة الحال أمهاتهم. «بروكتر أند كامبل» هي الراعي لجميع الأمهات (الراعي الرسمي للأمهات) لأن مساعدة الأمهات هي هدفنا الأسمى الذي نسعى دائما إلى توطيده. اليوم نحن نستخدم صوتنا في دورة الألعاب الأولمبية لتكريمهن ونقول «شكرا أمي» لجميع الأمهات في جميع أنحاء العالم.
ما هي الخطوط العريضة وأهداف هذه الشراكة؟ نحن نأمل، من خلال التزامنا تجاه الحركة الأولمبية، أن نمس حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم، فمجموعة «بروكتر أند كامبل» تقوم بمساندة ودعم مجموعة من الرياضيين الشباب في أزيد من 200 دولة حول العالم، من بينها المغرب. وسنطلق في المغرب، على غرار باقي الدول، حملة لجمع التبرعات، التي تسعى إلى تخصيص جزء من ثمن كل منتوج خاص ب«بروكتر أند كامبل» لتجديد الفضاءات الرياضية المدرسية في المغرب، والمساهمة في تطوير الرياضة في أوساط الشباب. وتقوم «بروكتر آند كامبل» في المغرب، كما في باقي بلدان العالم الأخرى، برعاية واحتضان رياضيين محليين، وسوف نقوم بكشف النقاب عن أسمائهم رسميا قريبا في مؤتمر صحافي سيعقد في أوائل ابريل. منذ متى توجد «بروكتر أند كامبل» بالمغرب؟ وما هو متوسط رقم أعمالها السنوي؟ «بروكتر أند كامبل» توجد بالمغرب منذ سنة 1958، من خلال العلامة التجارية التاريخية «تيد»، ولا ننسى أنها علامة تجارية عالمية بدأت لأول مرة في السوق الأمريكية، ثم تطورنا تدريجيا فأطلقنا مسحوق التنظيف «أرييل» الخاص بآلات التصبين. كما أننا كنا أول شركة تطلق حفاظات الأطفال المخصصة للاستعمال الوحيد تحت علامة «بامبرز» في سنوات التسعينيات، ثم أطلقنا فئات أخرى مثل شامبو «بانتين- بري بلوس» و«هيد أند شولدرز» ومنتجات «الفوطات» الصحية الموجهة إلى النساء (ألويز). وقد سمحت لنا عمليات الاستحواذ، التي قامت بها الشركة على المستوى العالمي، بولوج أسواق أخرى مثل مستحضرات التجميل للرجال مع العلامة التجارية «جيليت» وصبغات الشعر مع «ويللا» وعلامتها التجارية الرائدة «كوليستون». وبالنسبة إلى السوق المغربية فالعلامات الكبرى الأكثر مبيعا تتمثل في مواد التنظيف والحفاظات، ويبلغ رقم أعمالنا ثلاثة مليارات درهم. وفيما يتعلق بالاستثمار، وقعت «بروكتر أند كامبل» على اتفاقيتي استثمار مع الحكومة المغربية، تم الالتزام بهما كليا. وتعود الاتفاقية الأولى إلى سنة 2001 وهي بقيمة 380 مليون درهم. أما الاتفاقية الثانية فقد تم التوقيع عليها سنة 2007 بقيمة 220 مليون درهم، والأكيد أننا لن نتوقف عند هذه الحدود. المدير العام ل«بروكتر أند كامبل - شمال وغرب إفريقيا»