رفض البلجيكي إيريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الاعتذار للمدربين المغاربة الذين وصفهم في تصريحات صحفية بأنهم فاشلون، على خلفية انتقادهم له. وقال غيريتس لأعضاء المكتب الجامعي أول أمس الثلاثاء إنه أجرى اتصالا هاتفيا بعبد الحق ماندوزا رئيس ودادية المدربين المغاربة، وشرح لهم وجهة نظره بخصوص هجومه على المدربين المغاربة. من جانبه أكد ماندوزا ل«المساء» أنه تلقى اتصالا هاتفيا من غيريتس، ولما سئل عن فحوى ما دار في المكالمة بينهما قال:» لقد اتصل بي مؤكدا أنه لم يسب المدربين المغاربة ولم يقصد في حديثه جميع المدربين المغاربة وإنما الذين انتقدوه، مبديا رغبته في الجلوس معهم، لكن ماندوزا قال في المكالمة نفسها لغيريتس، «من حق المدربين المغاربة أن ينتقدوا اختياراتك أو يتحدثوا عن أخطاء تقنية، فهم لم ينتقدوا الشخص وإنما المدرب»، مضيفا:» ذكرته أيضا بأن المدربين المغاربة لم يتحاملوا عليه عندما جاء في البداية، وظلوا يشجعونه، وأن من حقهم أن يعبروا عن أرائهم بما أن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني». وقال ماندوزا إن المكالمة الهاتفية التي أجراها معه غيريتس، ليست كافية، وأضاف:» غيريتس عندما تحدث عن المدربين المغاربة، تحدث علنا، وبالتالي فإن عليه أن يعتذر أمام الملأ لأننا نقبل أن تتم الإساءة لأي مغربي، ولذلك عليه أن يثبت حسن نيته في الندوة الصحفية التي سيعقدها يوم السبت المقبل ليقدم اعتذاره العلني للمدربين المغاربة». من ناحية ثانية أكدت ودادية المدربين المغاربة في بلاغ لها يحمل توقيع رئيسها عبد الحق ماندوزا تشبثها بضرورة تقديم غيريتس لاعتذار رسمي للمدربين، مشيرة في البلاغ الذي توصلت «المساء» بنسخة منه أن أنها قررت عقد اجتماع مع علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة للتداول في هذا الموضوع. وأبرزت الودادية أنه تم تأسيس لجنة خاصة ستسهر على تهيئ ميثاق شرف خدمة للمصالح المهنية للمدرب مع احترام المهنة. وطالبت الودادية ب»الإدماج المباشر للاعبين القدماء والمؤطرين المغاربة داخل كل الوفود المكلفة بمرافقة المنتخبات الوطنية نظرا لكفاءاتهم ومعرفتهم وتجربتهم الكروية الكبيرة في هذا الميدان».