كان لدعوة الناخب الوطني إيريك غيريتيس بالغ الأثر على نفسية مدافع المغرب الفاسي سمير الزكرومي، بحيث كشفت كلماته في حواره مع «المساء» مدى نشوته بأول دعوة للمنتخب المغربي من أجل المشاركة في المباراة الإعدادية التي تجريها العناصر الوطنية يوم 29 فبراير الجاري بملعب مدينة مراكش. الزكرومي قال ل»المساء» إن هناك عددا من اللاعبين المحليين الذين بمقدورهم اللعب للمنتخب الوطني، وتحدث أيضا عن مباراة الكأس الممتازة التي ستجمع الفريق بالترجي التونسي. - من أخبرك بنبأ دعوتك بالانضمام إلى المنتخب الوطني؟ كان مدرب فريق المغرب الفاسي رشيد الطوسي أول من أبلغني بخبر دعوتي من طرف الناخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس للمشاركة في المباراة الإعدادية التي سيجريها المنتخب المغربي لكرة القدم يوم 29 فبراير الجاري بالملعب الكبير بمراكش ضد منتخب بوركينافاصو. وقد تفنن الطوسي في إبلاغي بالخبر بحيث قال لي بالحرف سأخبرك بشيء يعتبر شرفا لك كلاعب ولنا كفريق، قبل أن يؤكد لي أن اسمي ورد ضمن اللائحة المعلن عنها لمواجهة بوركينافاصو وكنت واحدا من ال 23 اسما الذين استقر عليهم اختيار غيريتس. - هل كنت تنتظر أن تتلقى الدعوة من غيريتس للانضمام إلى المنتخب الوطني؟ سأخبرك بشيء أنا من بين المتتبعين وبشدة لوسائل الإعلام السمعية البصرية والصحافة المكتوبة أيضا لمعرفة آخر المستجدات بصفة عامة وجديد الرياضة بصفة خاصة وكنت أرصد عن بعد نبض الجمهور وتتبعه لمساري هذا الموسم. وأظن أنني كنت في أحسن أحوالي الشيء الذي جعل الجماهير الماصوية خاصة تكون راضية عن أدائي والمغربية عامة، ولطالما كان اسمي من بين الأسماء التي رغبت الجماهير المغربية في حلمها للقميص الوطني، وكنت أتوقع أن يقع اختيار الناخب الوطني علي من أجل الانضمام إلى المنتخب الوطني، لهذا كان الصبر خير رفيق لي إلى أن تحققت رغبتي وهذه ليست نهاية الطريق بل إنها بمثابة بداية تزيد من رغبتي في تطوير أدائي من أجل الظفر بالرسمية ضمن تشكيلة الفريق. - ألا ترى أن دعوة الناخب غيريتس تأخرت نوعا ما؟ كما يقول المثل المغربي « كل توخيرة فيها خيرة» وأمر الدعوة لم يكتب إلا الآن لحكمة ما، لكنني عموما اظن ان الأمر لا يتعلق بموعد الدعوة، بقدر ما يرتبط بدعوتي فعلا إلى صفوف المنتخب، وبأمر أن أحظى بثقة الناخب الوطني وبفرصة الالتحاق بالعناصر الوطنية، وكما سبق وأن ذكرت لك فإن رغبتي في اللعب للمنتخب المغربي كانت كبيرة وهي بمثابة وسام على صدر أي لاعب والحمد لله أنها تحققت الآن. - بماذا تفسر عدم دعوة عدد كبير من المحليين؟ هذا سؤال ليس بمقدوري الجواب عليه فغياب عدد كبير من المحليين عن لائحة الأسماء التي استدعاها الناخب الوطني البلجيكي إريك غيريتس للمشاركة في المباراة التي سيجريها المنتخب المغربي ضد منتخب بوركينافاصو يبقى أمرا في صلب اختصاصاته ولا يحق لي كلاعب أن أتدخل فيه. خيارات الناخب الوطني راجعة لقناعاته ولفلسفته التي لا يمكنني مناقشتها. - لكنك تبدو مقتنعا بوجود مجموعة من الأسماء التي باستطاعتها حمل القميص الوطني؟ سيكون بمثابة جحود مني أمر إنكار أحقية مجموعة من الأسماء بحمل القميص الوطني فالمتتبع لمباريات البطولة الاحترافية سيقول بأن في كل فريق هناك اسم أو مجموعة أسماء تستحق فعلا أن تنال شرف الدعوة إلى المنتخب الوطني لما لا، لكن كما قلت لك فإن الأمر رهين باختيارات الناخب الوطني ومدى قناعاته التي لا يمكنني أن أناقشها او أن اعلق عليها. - لكن زميلك لمراني قال إن ليس هناك عددا كبيرا من المحليين الذين يمكن أن يلعبوا للمنتخب الوطني، ما هو تعليقك؟ أولا أود أن أعلن احترامي لوجه نظر زميلي مصطفى لمراني وإن كان يرى بان ليس هناك عدد كبير من المحليين الذين يمكن أن يلعبوا للمنتخب الوطني فهذا رأيه الخاص وهو رأي يحترم في كل الحالات. - جاءت دعوة المنتخب الوطني قبل مباراة «السوبر» الإفريقي أمام الترجي، ألا يضع ذلك ضغطا إضافيا عليك؟ لا أخفيك أمرا صحيح أن مواجهة فريق الترجي التونسي التونسي في كأس السوبر الإفريقي أمر ليس بالهين. الكل يعرف مدى قوة فريق الترجي الشيء الذي يحضر بذهني طبعا ويجعل تركيزي عليه جد بالغ ويحضرني أيضا أمر المشاركة مع المنتخب المغربي نهاية الشهر الجاري أمام منتخب بوركينافاصو في مباراة لا تقل أهمية، لكنني أعيش الحدث بتدرج مراحله دون أن أعرض نفسي لإكراه الضغط الذي قد تكون عواقبه غير محمودة. سأجري مباراة المغرب الفاسي أمام الترجي التونسي وبعدها سيكون لقاء ملعب مراكش أمام منتخب بوركينافصو نصب عيني وأتمنى أن أكون في أحسن حالاتي. كيف تلقيت إقصاء المنتخب الوطني في نهائيات الغابون؟ الزكرومي مواطن مغربي مثلي مثل باقي فئات الجماهير المغربية تقاسمت مرارة إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول لكأس إفريقيا بغينيا الاستوائية والغابون، خاصة وأن الكل كان يمني النفس بتحقيق العناصر الوطنية لنتائج جيدة في الكان. - ما هي أسباب الإقصاء من وجهة نظرك كلاعب؟ لا يمكنني أن أناقش أسباب الإقصاء لأنني لاعب، وهذا ليس من اختصاصي لكن يبقى الأمر المطلوب الآن هو النظر إلى الرهانات المقبلة للمنتخب المغربي. تنتظركم مباراة «السوبر» أمام الترجي كيف تنظر لهذه المباراة؟ مباراتنا أمام الترجي ليست سهلة خصمنا قوي نقر ونعترف بقدراته لكننا نملك من المقومات ما يجعلنا واثقين من أنفسنا، وأظن أن الماص باستطاعته التعامل مع مجريات هاته المباراة بحكم المشوار الناجح الذي قطعه وأتمنى أن تكلل مجهوداتنا بنهاية إيجابية. - تقصد العودة باللقب من تونس؟ لما لا فنحن لا نذهب إلى تونس من أجل غرض آخر، طموحنا كبير وأملنا العودة باللقب من قلب تونس أكبر، فالماص حقق بطولة كأس الاتحاد الإفريقي عقب الفوز على الإفريقي التونسي، وخصمنا فريق الترجي التونسي بدوره حقق البطولة عقب الفوز على الوداد البيضاوي. أظن أن حظوظنا متكافئة ولما لا يمكننا العودة باللقب من قلب تونس. - هل يمكن لفريق المغرب الفاسي الظفر باللقب؟ صحيح آن الترجي التونسي حامل لقب بطولة دوري أبطال إفريقيا سيكون ندا قويا، لكن فريق المغرب الفاسي بدوره حامل للقب بطولة كأس الاتحاد الإفريقي، وأظن أنه الإنجاز الذي جاء نتيجة عمل المجموعة ككل تحت إشراف المدرب رشيد الطوسي والاستقرار الذي يعيشه الفريق. تشكيلة المغرب الفاسي التي نتوفر عليها الآن حققت نسبة كبيرة من التناغم والانسجام، وهو واحد من بين العوامل التي تحتسب والمتتبع لمباريتنا سيدرك هذا على رقعة الملعب، أتمنى أن نكون في يومنا وأن نقدم أفضل ما لدينا من أجل تحقيق طموح وأمل يتقاسمه جل المغاربة وهو الظفر باللقب.