اتهم الكاتب الفرنسي من أصل مغربي، جاكوب كوهين، اليهودي المغربي أندري أزولاي، بالتجسس لفائدة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي المعروف ب«الموساد». وأضاف جاكوب كوهين، في لقاء مع موقع «الجزيرة نت»، أن أزولاي يعد واحدا من أعضاء شبكة السايانيم» (المخبرين) اليهودية التي توظفها إسرائيل في مختلف أنحاء العالم». وقال كوهين إن أزولاي ما فتئ يعمل عرّابا لمد جسور الحوار بين المغرب وإسرائيل، وهي الوساطة التي «لم تفض إلا إلى إضفاء الشرعية على استحواذ الصهاينة على كل فلسطين». ونفى مصدر مقرب من أزولاي، في اتصال مع «المساء»، هذه الاتهامات الموجهة إلى هذا الأخير، مضيفا أن أزولاي مناضل كبير وأن ما جاء على لسان جاكوب كوهين، لا يعدو أن يكون مجرد حملة إشاعات يقف وراءها تيار داخل جهاز الموساد وجد نفسه متضايقا من تحركات أزولاي لفائدة السلام والقضية الفلسطينية. وأضاف مصدرنا أن هذا التيار من الموساد غير راض عن العلاقات المتميزة التي تربط أزولاي بزعماء السلطة الفلسطينية وبرئيسها محمود عباس أبو مازن. واستغرب مصدرنا ترويج ما أسماه «إشاعات مغرضة» في حق أزولاي، الذي ناضل لفائدة حقوق الشعب الفلسطيني منذ أن كان عمره 13 سنة، مشددا، في الوقت نفسه، على القول «إن أزولاي لا يواجه تيارا داخل الموساد، وإنما يواجه أيضا أطرافا إسرائيلية متشددة ترفض أي تعايش أو تقارب بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وذكر مصدرنا كيف أن أزولاي حورب في سنوات الستينيات وبداية السبعينيات من طرف الجنرال أوفقير، المعروف بعلاقاته الغامضة مع «الموساد». وأشار المصدر نفسه، في هذا السياق، إلى أن أوفقير هو الذي طرد أزولاي إلى فرنسا وظل بدون عمل مدة طويلة قبل أن يتوسط له الزعيم الاتحادي عبد الرحيم بوعبيد في الحصول على وظيفة ببنك «باريبا»، و«ربما لهذا السبب، يقول مصدرنا، سيرد أزولاي الجميل للاتحاديين عندما عبد لهم الطريق للعضوية في الأممية الاشتراكية».