تطالب حركة شباب إغرم لعلام بدير القصيبة ببني ملال بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص الشغل ومحاربة الفساد، حيث خرج العشرات من ساكنة إغرم لعلام، الأسبوع الماضي، في وقفة احتجاجية دعت إليها حركة شبابية تطلق على نفسها «حركة شباب اغرم لعلام». وطالبت الحركة بتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص الشغل بسبب ارتفاع نسبة البطالة بالمنطقة، والقضاء على ما وصفته ب«المحسوبية» و«الزبونية». وأعلنت الحركة الشبابية نفسها أن منطقة اغرم لعلام في حاجة ماسة إلى مستوصف يليق بكرامة المواطن وإلى ضرورة توفر المركز على طبيب وممرضة ومولدة، وكذا إدماج شباب المنطقة بمعمل الإسمنت، والتعجيل ببناء مؤسسة تعليمية ابتدائية تجنبا للاكتظاظ المسجل في المدرسة وكذا ارتفاع ظاهرة الهدر المدرسي. وندد سكان بالمنطقة بالواقع «المزري» للبنية التحتية التي تكاد تنعدم بهذه الجماعة التي «تغرق» في وحل الإهمال والتهميش دون أن يسجل أي اهتمام بمجموعة من المجالات الحساسة والحيوية التي تكتسي أهمية قصوى في حياة السكان بهذه الجماعة على مدى السنوات المتعاقبة، مما ألزم السكان بالعيش في ظل غياب أبسط شروط الحياة الكريمة. وطالب السكان أنفسهم بمد شبكة مجاري صرف المياه، وتهييء المسالك والطرقات بالمنطقة وتعميم الإنارة بالشوارع، وخلق مجموعة من المرافق المهمة بالنسبة للسكان مثل مكتب لاستخلاص فاتورات الكهرباء. كما طالبوا بخلق مركز للدرك الملكي بالمنطقة للرفع من اليقظة الأمنية بالمنطقة. وأضافوا أن الأزبال تنتشر في المنطقة على نطاق واسع وهو ما يدعو إلى توفير شاحنة لنقل الأزبال على أساس أن تقوم بدوريات يومية لجمع الأزبال وتخليص السكان من الروائح الكريهة التي تخلفها هذه الأزبال المتراكمة. وأكد أحد أعضاء الحركة أن جميع مطالب السكان يطغى عليها الجانب الاجتماعي أكثر من أي شيء آخر، وأن كل الجهات المسؤولة محليا ووطنيا مدعوة للتدخل قصد الرفع من جودة حياة سكان هذه الجماعة من خلال الاستجابة للملف المطلبي للحركة الشبابية التي تنطق بلسان السكان. وطالبت الحركة الشبابية المسؤولين الساهرين على الشأن العام بالمنطقة والجهات المسؤولة مركزيا بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ووقف المزيد من التراجع في وضع السكان في ظل البرامج الوطنية الداعية إلى التنمية، خاصة أن الوضع الاجتماعي أضحى يعرف احتقانا بالمنطقة. كما أضافت المصادر نفسها أن الشباب عازمون على مواصلة سلسلة مسيراتهم الاحتجاجية والرفع منها ما لم تتحقق مطالبهم الاجتماعية العاجلة التي لا تراجع عنها والتي تقتضي تدخلا مستعجلا، تضيف المصادر ذاتها.