أحيلت على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالرباط، نهاية الأسبوع الماضي، عصابة من عشرة أفراد بتهمة السرقة واقتحام ملك الغير، والمتهمون متخصصون في سرقة الحلي وتكسير الصناديق الحديدية بالفيلات الفخمة بالأحياء الراقية بالعاصمة الرباط، خاصة بحي السويسي وحي الرياض الراقيين. وأفادت مصادر عليمة، أن الأفراد العشرة الذين تم اعتقالهم، يقومون بتذويب المسروقات الثمينة، وإعادة تصنيعها والترويج لها في عدد من المدن المغربية بأثمنة مرتفعة. وأكدت المصادر ذاتها، أن العصابة نفذت أكثر من 40 عملية سطو على فيلات الأحياء الراقية، من خلال اقتحامها ليلا بتكسير أبواب النوافذ والشرفات مع استعمال السلاح الأبيض وتهديد ساكنتها بالقتل. وحسب التحريات الأولية، فإن الجناة تمكنوا من الاغتناء من المسروقات، التي هي عبارة عن مبالغ مالية مهمة ومجوهرات ثمينة مكونة أساسا من الذهب الخالص والماس، وتقدر بملايين الدراهم. وتعود تفاصيل الحادث عندما سقط المنفذ الرئيسي للعملية في قبضة الأمن في حالة تلبس، مما سهل إيقاف العناصر التسعة التي كانت موضوع البحث. وحسب تصريحات المتهم الرئيسي لدى محضر الضابطة القضائية، أكد أنه المنفذ الرئيسي للعملية بتنسيق مع العناصر التسعة، الذين يقتسم معهم مردود المسروقات ويتكلفون هم بإعادة تذويبها وبيعها على شكل صفائح. علاوة على ذلك، حجزت الشرطة كمية كبيرة من الذهب الخام والحلي التي أعيد تصنيعها، كما تم حجز مجموعة من السيارات التي كانوا يستعملونها في نقل المسروقات. وبناء على التحريات التي أجرتها الشرطة القضائية في هذه القضية، فقد تم تحديد عدد الضحايا الذين تعرضت فيلاتهم إلى النهب والسرقة والتخريب، في أزيد من 30 ضحية. يذكر أن العناصر العشرة أحيلوا، أول أمس الأحد، على الوكيل العام للملك، الذي أمر باعتقالهم بتهمة السرقة الموصوفة والتهديد بالقتل وتذويب وصياغة مادة الذهب بغير حق.