يلتقي قطبا مدينة الدارالبيضاء الرجاء والوداد على التوالي بقطبي مدينة الرباط الجيش الملكي والفتح، ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم. وبينما يراهن الوداد الرياضي على «كبح» جماح طموح الفتح الرباطي متصدر الترتيب ب38 نقطة، فإن مباراة الرجاء والجيش ستستأثر بالاهتمام. ويرى الفتح أن مباراته مع الوداد تمثل منعرجا حاسما في مسعاه للحصول على اللقب، إذ في حالة الفوز سيعزز حظوظه أكثر، بل إنه قد يوسع الفارق عن مطارديه. لكن الوداد الذي فاز ذهابا على الفتح بهدفين لصفر، لا يبدو مستعدا لتحقيق نتيجة سلبية، خصوصا أن مباراته الأولى مع المدرب الإسباني بينيتو فلورو انتهت متعادلة بملعبه أمام وداد فاس بهدفين لمثلهما. ويسعى الفريق «الأحمر» الرابع ب23 نقطة، إلى العودة بفوز يعيده إلى «سكة» الانتصارات. ولم يخسر الوداد بالرباط منذ 12 سنة. وبالدارالبيضاء، سيكون على جمهور الرجاء، أن يتابع لاعبه السابق سفيان العلودي، وهو يحمل قميص فريق الجيش الملكي الذي انتقل إليه في فترة الانتقالات الشتوية. وأضفى انتقال العلودي للجيش الملكي على هذه المباراة نكهة أخرى، خصوصا أن العلودي يحظى بالعطف من طرف جمهور الرجاء. وكان العلودي غادر الرجاء مستاء مما اعتبره تهميشا طاله من طرف مسيري الفريق، الذين قرروا الاستغناء عن خدماته قبل يومين من إغلاق فترة الانتقالات. ونجح العلودي في أول مباراة له مع الفريق العسكري في إحراز هدفه الأول مع الفريق في مرمى حسنية أكادير في الجولة الماضية، ويراهن مجددا على التهديف، وهذه المرة ضد فريقه السابق الرجاء. ورفض العلودي الحديث إلى وسائل الإعلام قبل المباراة، في الوقت الذي قال فيه مقربون من اللاعب إنه يركز بشكل كبير على المباراة، ويرغب بقوة في التهديف. ويحتل الفريق «الأخضر» المركز الثاني مناصفة مع المغرب التطواني ب28 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن المتصدر الفتح الرباطي، بينما يوجد الفريق العسكري الذي جدد دماءه في المرتبة الثامنة ب19 نقطة. ويستضيف أولمبيك أسفي في مباراة لرد الاعتبار فريق المغرب الفاسي بملعب المسيرة. وكان أولمبيك أسفي خسر ذهابا أمام «الماص» بخمسة أهداف لواحد. ويوجد الفريق الأسفي في مرتبة حرجة، إذ يحتل المركز الثاني عشر ب18 نقطة، بفارق 4 نقاط عن المركز الأخير. أما المغرب الفاسي، (السادس ب21 نقطة)، فيراهن على فوز يرفع معنوياته قبل سفره إلى تونس، حيث سيواجه الترجي في نهائي الكأس الإفريقية الممتازة.