أقدم فرع أكادير للجمعية الوطنية للمعطلين على التسلل إلى داخل مقر باشوية أكادير، حيث نفّذوا اعتصامهم بطريقة غير مسبوقة، بإقدامهم على الصعود إلى واجهة مقر الباشوية المطلة على ساحة الأمل والمنطقة، التي تعتبر ممرا رئيسيا نحو المنطقة السياحية، حيث أثار الشكل النضالي الذي أقدم عليها المعطلون استغراب مجموعة من المواطنين والسياح الأجانب، الذين تابعوا «المشهد» لساعات طويلة، إذ اختار بعضهم المقهى المقابلة لمقر الباشوية لمتابعة ما يجري. وذكرت مصادر من الجمعية أن الشكل النضالي الذي كان من المتوقَّع اللجوء إليه هو اعتصام داخل مقر بلدية أكادير إلا أن مجموع المعطلين تفاجؤوا ب«تطويق» البوابة الرئيسية للبلدية بقوى الأمن، الوضع الذي لم يتمكنوا معه من اقتحام مقر البلدية، إذ كان من المقرر خوض اعتصام مفتوح إلى حين الاستجابة للوعود التي سبق أن قُدِّمت لهم من طرف رئيس المجلس البلدي وولاية أكادير. وعندما همّ المعطلون بالانصراف، لاحظوا أن البوابة المؤدية إلى باشوية أكادير، والتي توجد في نفس مبنى البلدية، لم تكن عليها أي حراسة أمنية فقاموا ب»اقتحامها» والاعتصام أمام مكتب الباشا وقاموا باحتلال الواجهة الرئيسية للدائرة الحضارية لأكادير، كما هددوا بإحراق ذواتهم في حالة تسجيل أي تدخل أمني، حيث بلغ عدد المعتصمين داخل الباشوية 18 شخصا، فيما تمت مساندتهم من طرف بقية زملائهم، الذين تجمعوا أمام بوابة الباشوية. وقد لوحظت في الأثناء شاحنة تابعة للمجلس البلدي لأكادير تحمل معدات تشبه تلك التي تُستعمَل في ألعاب القوى، خاصة ما يسمى القفز على الزانة، والتي تقاوم الاصطدام والمرشح أن يتم استعمالها من طرف قوات الأمن لتفادي سقوط المعطلين أثناء عملية مداهمة كان من المتوقع القيام بها ل»تحرير» مقر الباشوية. وذكر كاتب الفرع المحلي للجمعية في أكادير أن ولاية أكادير سبق أن قدّمت لللمعطلين وعدا بتوفير 84 منصب شغل، في حين وعدهم رئيس المجلس البلدي بتوظيف 17 عاطلا في إطار التنشيط الثقافي، بعد استفادتهم من تكوين في المجال، إضافة إلى 14 كشكا داخل المدينة في المنطقة السياحية، كما تم إخبارهم من طرف الأكاديمية الجهوية بتوفر 84 منصبا في إطار التربية غير النظامية، ليتم إخبارهم بالتراجع عن الأمر. وأضاف المصدر ذاتُه أن التراجع عن الوعود المقدمة من طرف الجهات المذكورة ووصول الحوار إلى الطريق المسدود معها جعلهم يُقْدمون على هذا الشكل النضالي التصعيدي.