تسود مخاوف عديدة داخل الأوساط التونسية من إمكانية نقل مباراة السوبر، التي من المنتظر أن تجمع في ال25 من الشهر الجاري بملعب رادس، ضواحي العاصمة التونسية، بين المغرب الفاسي بطل كأس «الكاف» والترجي التونسي الحائز على لقب دوري أبطال إفريقيا، إلى المغرب لدواعي أمنية محضة. وكشفت مصادر إعلامية تونسية أن الاتحاد المحلي وجد صعوبة بالغة في إقناع وزارة الداخلية بالعدول عن القرار الذي أصدرته، والقاضي بعدم السماح للجماهير بمتابعة المباراة خوفا من اندلاع أعمال شغب مماثلة لتلك التي كانت مدينة بور سعيد المصرية مسرحا، والتي أودت بحياة ما يناهز 80 شخصا من أنصار فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي ما ترتب عنه تجميد جميع الأنشطة الكروية بمصر إلى غاية عودة الهدوء لتفادي تسجيل ضحايا جدد. وأوضحت المصادر ذاتها أن رئيس الجامعة التونسية، أنور حداد، يسعى إلى إقناع وزير الداخلية بالعدول عن القرار الذي اتخذه بهدف السماح للجماهير بحضور مباراة «السوبر» حتى يضمن الإبقاء على تنظيم المباراة بتونس، قبل أن يضيف نقلا عن المصادر ذاتها» في حالة عدم سماح الداخلية لجماهيرنا بحضور المباراة فان الاتحاد الإفريقي سيكون مضطرا لنقل المباراة إلى المغرب، طالما أنها ستعرف حضور رئيسها عيسى حياتو إلى جانب العديد من الفعاليات والشخصيات الرياضية الإفريقية من المغرب وتونس وكذا من دول القارة السمراء». وربطت المصادر نفسها التخوفات التي تخيم على الشارع التونسي ومسؤولي الاتحاد المحلي وفريق الترجي بخصوص احتمال نقل المباراة إلى المغرب بسبب غياب الجمهور بالقرار الذي أصدره اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم بعدما أثر إلغاء مباراة السوبر، التي كان من المنتظر أن تجمع بين النادي الإفريقي التونسي، بطل دوري أبطال شمال إفريقيا، ووفاق سطيف الجزائري، الحائز على لقب كأس شمال إفريقيا، عقب عدم ترخيص وزارة الداخلية التونسية إجراء المباراة، التي كان من المقرر أن يديرها الحكم المغربي بوشعيب لحرش، بحضور الجماهير. وارتباطا بالموضوع، ستتوجه بعثة فريق المغرب الفاسي، في حالة عدم نقل المباراة إلى المغرب، إلى العاصمة التونسية يوم الأربعاء المقبل انطلاقا من مطار محمد الخامس الدولي بعد إنهائها لتجمع إعدادي بالبيضاء من المنتظر أن تستهله الأحد المقبل بعد مواجهة فريق أولمبيك أسفي يوم السبت لحساب فعاليات الجولة 17 من النسخة الأولى للبطولة الاحترافية.