قضت المحكمة الابتدائية بتازة، أول أمس الأربعاء، في حق أربعة متابعين في حالة اعتقال على خلفية أحداث شهدتها المدينة بعد هزيمة المنتخب المغربي الأخيرة أمام نظيره الغابوني، بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ لكل واحد منهم، وبأداء غرامة حددتها في 2500 درهم لكل منهم؛ فيما حكمت على الشاب الخامس، الذي تمت متابعته في حالة سراح، بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، مع أداء غرامة مالية حددتها في 1500 درهم. وطبقا للمصادر، فإن وقائع الحادث، الذي يتحدر أغلب المعتقلين على خلفيته من حي «الكعدة»، تعود إلى ليلة ال27 من يناير الماضي، وهي الليلة التي شهدت «احتكاكا» بين عشاق كرة القدم، الذين استولى عليهم «الغضب» بسبب هزيمة المغرب أمام الغابون، وبين قوات عمومية كانت «ترابط» منذ أحداث الأربعاء 04 يناير بدار الطالب في الحي نفسه. وتواصل المحكمة النظر في ملفات أشخاص آخرين جرى اعتقالهم في المدينة، بعضهم على خلفية أحداث 4 يناير الماضي، والبعض الآخر تم اعتقاله بعد الأحداث الأخيرة لفاتح فبراير الجاري. وتشير المصادر إلى أن عدد المتابعين في هذه الملفات وصل إلى 18 معتقلا، وإلى أن محاكمتهم تحظى باهتمام الرأي العام المحلي. وتطالب فعاليات المجتمع المدني بإخلاء سبيل المعتقلين، والعمل على إخراج المدينة من «الاحتقان» الذي تعيشه بسبب أوضاع اجتماعية متدهورة لسكان أحيائها الشعبية. وحمل فرع تازة للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب مسؤولية ما تعيشه المدينة لكل من عامل الإقليم ورئيس الجماعة الحضرية وأغلبية المجلس المسير. وقال إن المقاربة الأمنية لن تحل مشاكل المنطقة، وطالب ب«تقديم برامج اجتماعية واقتصادية تسهم في تنمية الإقليم وإخراجه من عتمات البؤس والفقر».