التشنج المهبلي: عبارة عن صعوبة في إيلاج أي شيء داخل المهبل، رغم وجود رغبة عند الزوجة للإيلاج، ويكون مسؤولا عن الألم المصاحب للعلاقة الحميمة. ومثل هذه الحالات لا يمكنها أن تتقبل الكشف النسائي لأي سبب، حتى إنه أحياناً يكون مستحيلا إجراء مثل هذا الكشف. وهذه الحالات لديها ردة فعل ناتجة عن ربط العلاقة الجنسية بالألم والخوف الشديد، مما ينتج عنه بالفعل ألم عضوي وألم نفسي شديدان عند محاولة الإيلاج. والتشنج المهبلي نوعان: النوع الأول، عدم حدوث جماع على الإطلاق من قبل، ومثل هذه الحالات قد تشكو من ألم أثناء محاولة الجماع أو استحالة إقامة العلاقة الزوجية، وأحياناً، مع تكرار المحاولة، يصاب الزوج بعجز مؤقت، ويكون هذا هو سبب اللجوء إلى الطبيب، عادة طبيب الذكورة طبعاً، وعند معرفة التفاصيل، يتضح أن المشكلة عند الزوجة، فيقوم الطبيب بتحويلها إلى عيادة النساء. أما النوع الثاني فيسمّى «التشنج المهبلي الثانوي»، أي الذي يظهر بعد فترة من إقامة علاقة جنسية طبيعية. وأذكر أنه جاءتني، منذ فترة قصيرة، مريضة أنجبت منذ سنة ونصف السنة، وتعاني من تشنج مهبلي بعد الولادة، حيث إنها عانت من آلام الولادة والفحص أثناء الولادة، فباتت تخاف حتى الهلع من إيلاج أي شيء داخل المهبل. العلاج: يعتمد على التثقيف الجنسي السليم وشرح ما يجب توقعه من العلاقة الحميمة ومن فض غشاء البكارة وشرح تركيبة الجهاز التناسلي للزوجة وكذا بعضَ الجلسات العلاجية الخاصة واستخدام بعض الأدوات الخاصة لعلاج التشنج المهبلي، ثم شرح الطريقة الأفضل والأقل ألماً أثناء الجماع، حيث تكون الزوجة هي المتحكمة في العلاقة، وبالوقت، نترك التحكم للزوج، بعد أن تتغلب الزوجة على خوفها.