نقل بحارة وموظفو فرع «كوماناف فيري»، التابعة لشركة «كوماريت»، احتجاجاتهم من الدارالبيضاء إلى المقر المركزي في طنجة، منذ يوم الأربعاء الماضي، احتجاجا على ما اعتبروه «تماطل وتهرب» الشركة من تسوية وضعيتهم القانونية وعدم تسديد رواتبهم المتأخرة، إلى جانب انتقالهم إلى العمل في شركة أخرى ضدا على إرادتهم ويشتكي البحار المحتجون، الذين قاموا باقتحام مقر شركة «كوماريت» والاحتجاج داخله وبتنظيم وقفة احتجاجية بميناء طنجة المتوسطي، من سياسية التقشف التي تتبعها الشركة، والتي بموجبها تم تقليص أجور عمالها وموظفيها وإلغاء المنح، إضافة إلى عدم أداء واجبات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصندوق الوطني للتقاعد، إثر توقيف إحدى السفن عن العمل، وتعرض سفن أخرى للحجز. ويقول بحارة السفن المتوقفة، التابعين لفرع «كوماناف فيري»، الراسية بميناء الدارالبيضاء، إنهم لم يتقاضوا رواتبهم منذ 3 أشهر، كما أبدوا غضبهم من خوصصة شركة «كوماناف»، معتبرين أن هذا القرار هو الذي أدى إلى تدهور أوضاعهم المهنية. وحسب بيان لموظفي الشركة وبحارتها، فإن تفويت شركة «كوماناف» لشركة «كوماريت» نتج عنه الإضرار بمصالح العمال وحقوقهم، حيث تم تسريح حوالي 300 فندقي «بدون مبرر»، إلى جانب طرد 21 بحارا، من بينهم ضباط. وقد حاولت «المساء» الاتصال بإدارة الشركة، لمعرفة وجهة نظرها حول هذه المشاكل، إلا أن الهاتف ظل يرن دون رد.