تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمدينة الصويرة، الأسبوع الماضي، من فك لغز جريمة القتل التي وقعت الصيف الماضي، إثر العثور على جثة امرأة ملقاة بشاطئ البحر، بعد تعرضها لإصابة قوية في رأسها، وذلك بعد اعتقال الجاني، وتقديمه إلى وكيل الملك الجمعة الماضية. وقادت التحريات التي باشرتها الشرطة القضائية إلى التعرف على الجاني، وهو شاب يتحدر من الصويرة، حيث اعترف بأنه قتل الضحية بعدما رفضت ممارسة الجنس معه وحاول اغتصابها. وكانت عناصر الأمن قد عثرت، شهر غشت الماضي، على جثة امرأة بشاطئ البحر، ولم يتم التعرف عليها نظرا لأنها لم تكن تحمل أوراقا ثبوتية، وإثر رفع البصمات وتحليلها من طرف الشرطة العلمية تبين أنها تعود لامرأة تنحدر من الفقيه بنصالح، مطلقة من إيطالي، وحلت بالصويرة على متن حافلة نقل تربط بين الفقيه بنصالحوالصويرة. وبعد تعميق البحث، تم العثور على سائق الحافلة الذي أقل هذه المرأة إلى الصويرة، حيث اعترف بأنه نقلها إلى المدينة واكترى لها غرفة بأحد المنازل ومارس معها الجنس ليلة واحدة قبل أن يتركها ويرحل. وأسفر البحث أيضا عن كون الجاني هو ابن مالكة المنزل الذي اكترت فيه الضحية غرفة، إذ تعرف عليها داخل المنزل وحصل على رقم هاتفها، واتفقا على اللقاء قرب شاطئ البحر في وقت مبكر، وإثر محاولته ممارسة الجنس عليها أبدت الضحية مقاومة ما انتهى بضربها بواسطة حجر على رأسها حيث لقيت مصرعها على التو، بينما لاذ الجاني بالفرار، قبل أن يسلبها بعض أغراضها. وتمت متابعة الجاني بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة، بينما تمت متابعة والدته، وهي مالكة المنزل، بتهمة إعداد وكر للدعارة، فيما توبع سائق الحافلة بتهمة الخيانة الزوجية.