أعلنت شركة «ميولينك» الرائدة في مجال برمجيات وخدمات الاتصالات عن حصولها على تمويل بقيمة 3,5 ملايين درهم من صندوق المغرب الرقمي. تم إحداث صندوق المغرب الرقمي في دجنبر 2010، ليصل إجمالي استثمارات هذا الصندوق من خلال هذا الاستثمار الرابع إلى نحو 15 مليون درهم وأوضح علي بسيط، المدير العام للشركة المُسيِّرة لصندوق المغرب الرقمي أن « اختيار الاستثمار في هذه الشركة الناشئة يرجع إلى إمكانيات السوق في مجال برمجيات وخدمات الاتصالات التي تستهدف تطوير وصيانة النظام المعلوماتي وإدارة الممتلكات من جهة ولكفاءة مؤسسيها من جهة ثانية». وأشار علي بسيط إلى أن ما يميز النموذج الاقتصادي لشركة «ميولينك» هو عرض الانخراط على أساس دفع الأقساط الشهرية وبرمجتها على عدد من المواقع وعلى أجهزة «آلة لآلة» Machine to Machine والموضوعة رهن إشارة عملاء الشركات». وأن شركة «ميولينك» ستوظف التمويل الذي حصلت عليه من الصندوق المغربي الرقمي في وضع اللمسات الأخيرة على تطوير هذا البرنامج المعلوماتي وتسويقه. من جهته قال مروان بن يخلف، المدير العام لشركة «ميولينك»: «إن آلات ومعدات شركتنا التي يتوفر عليها عملاؤنا تمكن من تبادل المعلومات مع أجهزة أخرى وأشخاص أو نظم معلوماتية عن بعد وفي وقت محدد. ذلك أن الشركات التي تتعامل معنا مؤهلة لتكون أكثر كفاءة، لمراقبة الأجهزة ومدى استهلاكها للطاقة وكذلك إنشاء خدمات جديدة وضبط تكاليفها». وتعتبر «ميولينك» شركة ناشئة بدأت أعمالها حديثا، وسيكون مقرها في تكنوبارك بالدار البيضاء. وهي متخصصة في توزيع برامج المعلوميات بنمط «ساس» الذي يمكّن من إدارة وصيانة الأصول العقارية في الاستهلاك الطاقي الشيء الذي يمكن العملاء من تحسين وسائل الراحة (الاستفادة المثلى من الإضاءة والتدفئة وإدارة العمليات) والأمن المعلوماتي (أجهزة الإنذار) والكاشف الطاقي (جمع وإيصال المعلومات عن بعد) في المباني والفنادق أو المنشآت الصناعية. ويقول مسؤولو الشركة إن تفرد «ميولينك» لا يرجع فقط إلى تموقعها في السوق بل أيضا إلى مؤسسيها، فبن يخلف كان يعمل مستشارا في مكاتب «برايس ووترهاوس وأكسنتير» في باريس قبل أن ينتقل للعمل في «فرانس تيليكوم» لمدة 10 سنوات كمدير مسؤول عن المنتجات والخدمات المبتكرة. ليعود فيما بعد للمغرب لاستكمال مسيرته مع «مديتيلكوم». وهو مهندس خريج المدرسة العليا للمهندسين في الهندسة الكهربائية وحاصل على دبلوم الدراسات العليا للاتصالات بباريس ومن المدرسة العليا للتجارة والاقتصاد بباريس. ويعمل مع مروان بن يخلف فرانسوا بورداي الذي كان يشتغل ب «فرانس تيليكوم» وهو خريج المدرسة العليا للكهرباء الذي أسس معه شركة «أديبسيس» بصوفيا أنتيبوليس المتخصصة في تطوير برمجة شبكات الانترنيت. ليلتحق بهم مبارك ورزاخ، خريج المدرسة المركزية بباريس كمسؤول عن التطوير والبرمجيات. وهم أعضاء بمجلس الإدارة إلى جانب علي بسيط. جدير بالذكر أنه بالإضافة إلى تمويل شركة «ميولينك»، يتوفر صندوق المغرب الرقمي على استثمارات في 3 شركات ناشئة مبتكرة في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات. يتعلق الأمر بكل من «Soukaffaires.ma» بوابة للإعلانات المبوبة على الإنترنيت، شركة «غريندايزر Greendizer» المتخصصة في تحرير الفواتير، و «نيتبيس NETpeas» التي تعمل في مجال الأمن المعلوماتي. ليصل إجمالي استثمارات صندوق المغرب الرقمي حاليا نحو 15 مليون درهم.