يعيش مطار محمد الخامس في الدارالبيضاء، منذ أول أمس، على صفيح ساخن، بعد تأخر الرحلات الجوية التابعة لشركة «العربية للطيران» من وإلى بروكسيل وإلغاء بعضها وقال أحد الركاب، في اتصال هاتفي مع «المساء»، إنهم ينتظرون لأزيد منذ 7 ساعات، في المطار بعد إلغاء رحلة الدارالبيضاء نحو بروكسيل. وبررت إدارة «العربية للطيران» هذا التأخير بأنه نتيجة الإضرابات التي تعيشها بروكسيل، وهو الأمر الذي اعتبره المسافرون لا أساس له من الصحة، على اعتبار أن الرحلات الجوية التابعة للخطوط الأخرى نحو بروكسيل تمت في المواعيد المحددة لها. وأضاف المصدر ذاته أن الركاب المتوجهين من مطار الناظور نحو أمستردام انتظروا أزيد من 12 ساعة واحتجوا داخل المطار، كما قاموا بتكسير مكتب «العربية للطيران»، وهو الأمر الذي دفع إدارة الشركة إلى إرسال الطائرة التي كانت ستتوجه إلى بروكسيل من مطار الدارالبيضاء إلى مطار الناظور، لإخماد «غضب» المسافرين، مقابل تأجيل موعد الرحلة إلى بروكسيل، الشيء الذي خلّف استياء عارما في صفوف المسافرين، الذين كانوا يعتزمون السفر نحو العاصمة البلجيكية. وأكد عدد من المسافرين المتوجهين إلى العاصمة، بروكسيل في تصريحات متفرقة أدلوا بها ل«المساء»، أن إدارة الشركة لم تبادر إلى إيجاد حل للمشكل القائم وإلى غياب أي حوار مع المسؤولين في الإدارة. وأضافت المصادر ذاتها أن المسافرين سئموا من الانتظار لأكثر من ثمان ساعات واستنكروا «صمت» الإدارة دون تقديم مبررات معقولة، ما دفع المسافرين إلى الاحتجاج وإلى محاولة تكسير مكتب «العربية للطيران» داخل مطار محمد الخامس، كما أنهم قاموا بإغلاق مصلحة الجوازات، إلى حين تدخل الإدارة المعنية وقوات الأمن الخاص. وأبدى المسافرون استغرابهم عندما أكد لهم أحد مسؤولي الشركة أن الإدارة حاولت الاتصال بالمتوجهين إلى العاصمة بروكسيل لتخبرهم بتأجيل موعد الرحلة إلى يوم الخميس أو الجمعة. غير أن هواتفهم كانت خارج التغطية، وهو ما اعتبروه غير منطقي، لأنْ لا أحد من الركاب تلقى أي اتصال ولا يمكن أن تكون هواتفهم جميعا خارج التغطية.. وحسب ما أكده المسافرون، فإن الإدارة حاولت امتصاص غضبهم وحجزت لهم غرفا في فندق، حتى يحين موعد الرحلة الذي حددته في حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم أمس، في حين اضطر عدد من الركاب إلى حجزوا تذاكر جديدة في طائرات تابعة لشركات أخرى. وقد حاولت «المساء» ربط الاتصال بإدارة «العربية للطيران»، للاستفسار حول الموضوع، غير أن جهاز التسجيل الصوتي أكد أن «جميع الموظفين مشغولون».