أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستنئاف في سلا، أول أمس الثلاثاء، الحكم بما قضى من سنة حبسا نافذا في حق مهاجر مغربي بفرنسا، يعاني من مرض القصور الكلوي، كان يتابع من قبل النيابة العامة بتهم الاختطاف والاحتجاز الاغتصاب في حق ممرضة منذ شهر شتنبر الماضي بمدينة سلا. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية أدانت المهاجر بسنة حبسا نافذا في شهر دجنبر الماضي. وفي سياق متصل، كانت الضحية قدمت تنازلا للمهاجر، واستأنف دفاعه الحكم الصادر عن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية، مؤكدا أن موكله يعاني من مضاعفات صحية بسبب مرض القصور الكلوي. وكانت فصول القضية قد تفجرت، حينما كان يتواجد المهاجر بمركز تصفية الدم بسلا، وتلقى العلاج من قبل الممرضة، وطلبت منه أن يقلها إلى منزلها عبر سيارته ورافقته في الطريق، لكنه قام عوض ذلك، باختطافها إلى غابة ضواحي مدينة سلا ومارس عليها الجنس دون رغبتها، وحاولت الضحية أن تكتم هذا السر، لكن الخبر وصل إلى أهلها، الذين سارعوا إلى تسجيل شكاية ضد المهاجر المغربي في فرنسا بتهمة الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب. وأمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بمدينة سلا باعتقال الضنين، الذي اعترف أثناء الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية باختطاف الفتاة واحتجازها واغتصابها في غابة قرب مدينة سلا، وتم إيداع المتهم السجن المحلي»الزاكي» بأمر من الوكيل العام للملك في الرباط. وكان المحامي سعيد بشيري، دفاع المهاجر، قد تقدم بمذكرة مطلبية تؤكد أن موكله المهاجر يعاني من مرض مزمن يتعلق بمرض «القصور الكلوي» ولا يستطيع أن يظل في السجن رهن الاعتقال الاحتياطي، كما تقدمت الضحية بتنازل للمتهم، على حد تعبير دفاع المهاجر المغربي، وشدد بشيري على أن التوصل إلى حل وسط مع الضحية، يهدف إلى مراعاة الحالة الصحية الخطيرة التي يوجد فيها موكله، معتبرا أن تلك الحالة الصحية تدعو إلى القلق.