تؤرق الحرارة ودرجة الرطوبة العالية في العاصمة الغابونية ليبروفيل المنتخب الوطني ومدربه البلجيكي إيريك غيريتس، قبل خوض المنتخب الوطني أولى مبارياته برسم نهائيات كأس إفريقيا التي تحتضنها غينيا الاستوائية والغابون. وقالت مصادر مرافقة للمنتخب الوطني إن الأجواء المناخية صعبة، مشيرة إلى أن درجة الحرارة تصل إلى 29، في الوقت الذي تبلغ فيه نسبة الرطوبة 80 في المائة. وبدا لافتا أن لاعبي المنتخب الوطني، بمجرد إنهائهم للإجراءات الإدارية في المطار، سارعوا إلى شرب كميات كبيرة من المياه. وبينما عين الاتحاد الإفريقي الحكم الجنوب إفريقي دانييل بينيت لقيادة مباراة المنتخب الوطني وتونس بعد غد الاثنين، فإن «الأسود» سيضعون يوم غد (الأحد) آخر اللمسات على تحضيراتهم لمباراة تونس بإجرائهم حصة تدريبية في ملعب الصداقة الذي سيحتضن المباراة. وكان المنتخب الوطني قد حظي باستقبال حاشد من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمين بالغابون، إذ جاؤوا إلى المطار وهم يحملون الأعلام الوطنية ويهتفون بأسماء اللاعبين والمدرب غيريتس. ويقيم المنتخب الوطني بفندق «لايكو»، وهو الفندق نفسه الذي يقيم به المنتخب التونسي. وجدد البلجيكي إيريك غيريتس التعبير عن رغبته في الحصول على اللقب، لكنه بدا حذرا حين قال: «جئت إلى الغابون بهدف إحراز الكأس والعودة بها إلى المغرب، لكننا سنرى فيما بعد إذا ما كانت لدينا الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف أم لا». وعلى صعيد آخر، يقص منتخبا غينيا الاستوائية وليبيا، يومه السبت، «شريط» افتتاح منافسات كأس إفريقيا عندما يلتقيان في ملعب مدينة باتا، بداية من الساعة السادسة والنصف، بينما تجمع المباراة الثانية بين منتخبي السنغال وزامبيا. وتنطلق النهائيات الإفريقية وسط «انقلاب» في خريطة الكرة الإفريقية، إذ تغيب مجموعة من المنتخبات البارزة، كمصر والكامرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر، التي حصلت مجتمعة على 15 لقبا من أصل 27 بطولة أقيمت حتى الآن. وبينما تغيب هذه المنتخبات البارزة، فإن منتخبات أخرى ستحاول شق طريقها وإحداث المفاجأة، كبوركينافاصو وأنغولا والغابون وغينيا، بينما تشارك بوتسوانا وغينيا الاستوائية في النهائيات لأول مرة في تاريخها.