يحل الأدب المغربي ضيفا على الدورة ال18 ل«معرض الكتاب المغاربي»، أكبر معرض مخصص للإبداع الأدبي المغاربي في فرنسا، والذي يرتقب تنظيمه يومي 11 و12 فبراير المقبل بباريس. ويقول المنظمون إنهم يرتقبون مشاركة عشرات الكتاب والمثقفين، من بينهم فؤاد العروي ومحمد ندالي وزكية داوود وغيثة الخياط، إلى جانب مئات المؤلفين المتحدرين من مختلف بلدان المغرب العربي، وتقيم أغلبية كبيرة منهم في فرنسا. وسيساهم هؤلاء في تنشيط نقاشات تتمحور حول مواضيع تاريخية أو راهنة بارتباط مع اهتمامات المنطقة المغاربية، عبر إبراز إسهام الإبداع الأدبي المغربي، خاصة من خلال مائدة مستديرة حول «الكاتب المغربي في مواجهة تعددية اللغات» ولقاء آخر حول «حيوية الإبداع الأدبي في المغرب». وتتضمن برمجة هذه الدورة تنظيم موائد مستديرة أخرى حول «دور المجتمعات المدنية في بناء وحدة المغرب العربي»، و»الهجرة المغاربية: ضرورة لأوروبا؟ فرصة للازدهار المشترك في المتوسط؟»، و«تضامن المغرب وتونس مع الجزائريين في كفاحهم من أجل الاستقلال». وبحكم الظرفية يفرض «الربيع العربي» نفسه للسنة الثانية على التوالي في المعرض الذي خصص دورته السابقة للثورة التونسية. ويتم سنويا بشكل دوري تكريم دولة مغاربية خلال هذه التظاهرة، مع تسليط الضوء على أدب البلد المستضاف، وكذا بنيته التحتية للنشر، والرعاية الثقافية، وتاريخ الأفكار. وبدأت فكرة «معرض الكتاب المغاربي» بتنظيم جلسة لإهداء الكتب من قبل مؤلفيها قبل أن تصبح هذه التظاهرة، التي تنظمها الجمعية الفرنسية «كو دو سوليي»، على مدى السنين مهرجانا ثقافيا للأدب المغاربي، تتخللها لقاءات ونقاشات وقراءات وعرض أفلام.