أشاد مهاجم المنتخب الوطني، مروان الشماخ، بالظروف التي تمر فيها استعدادات المنتخب الوطني لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، موضحا أن جميع العناصر تحذوها الرغبة ذاتها في التوقيع على مشاركة مميزة لإعادة انجاز 2004 بتونس. وارتباطا بالموضوع، كشف الشماخ أن ماربيا الاسبانية تعتبر فأل خير عليه وعلى المنتخب بعدما احتضنت استعدادات الأسود لكأس إفريقيا 2004 ، موضحا أنه خاضها وهو في سن الحادية والعشرين عكس النسخة الحالية التي قال إنه سيشارك فيها وعمره 29 سنة بعدما اكتسب تجارب مهمة ستساعده لا محالة على الظهور بشكل أفضل. ولم يخف الشماخ في حواره مع «المساء» الصعوبات التي قد تواجهها العناصر الوطنية من منطلق أن هناك منتخبات أخرى مرشحة بدورها للظفر باللقب القاري. - كيف هي الأجواء داخل التجمع الإعدادي بماربيا؟ كما ترون الأجواء جيدة وتسير وفق ما يتوخاه الجميع والتحضيرات تدور في ظروف جيدة ومساعدة، تتملكنا الرغبة ذاتها والطموح نفسه في الظهور بوجه مشرف نعيد من خلاله الاعتبار لكرة القدم الوطنية، ونكرس بموجبه الصحوة الأخيرة للمنتخب خلال المسار الإفريقي الذي كان ناجحا، هناك إحساس داخل المجموعة بالمسؤولية، بالقدر الذي توجد فيه عزيمة قوية وارادة كبيرة للذهاب بعيدا قصد تكرار إنجاز نسخة 2004 بتونس ولما لا الفوز باللقب القاري لنهديه إلى الجماهير المغربية رغم الصعوبة التي سترافق تحقيق المبتغى. - هذا يعني أن اللقب هو الهدف الأساسي خلال النسخة الراهنة؟ لا أخفيكم سرا أن جميع المنتخبات تمني النفس بالظفر باللقب طالما أن بلوغ مراحل متقدمة وتحقيق انجازات جيدة يبقى القاسم المشترك بين الناس في مختلف المجالات على اعتبار أن الأمر يتعلق برغبات ومتمنيات، لكن هذا لا يمنع من كون الطريق لن يكون مفروشا بالورود ذلك أنه علينا اجتياز مجموعة من العقبات من أجل بلوغ المراحل النهائية. لكن، ألا تتخوف من كون مدة التحضير غير كافية والطقس مختلف عن الأجواء التي تعرفها إفريقيا ؟ لقد جمعنا في تحضيرنا بين تمارين للرفع من منسوب اللياقة البدنية وأخرى اشتغلنا خلالها على الجانب التقني لزيادة الفعالية على مستوى اللعب الجماعي، وأظن أن المدة كافية خصوصا أنه تخللتها مباراة ودية جمعتنا بفريق غراشوبر زوريخ السويسري في انتظار أن يكون العرس الإفريقي معيارا لتأكيد جاهزيتنا وتجسيد رغبتنا في الذهاب في المسابقة إلى أبعد الحدود. أما بخصوص الأجواء فهناك مجموعة من اللاعبين راكموا تجارب مهمة من خلال المشاركة في نسخ سابقة من الكأس القارية، أو خلال المباريات الاقصائية بمجموعة من الدول الإفريقية، وإذا ما أضفنا إليها الرغبة الكبيرة للعناصر الوطنية في التألق فلا أعتقد أن هذا المعطى سيكون له تأثير على مجموعة تضع التتويج نصب أعينها رغم الصعوبات التي ترافقه. - هناك من يرشح المنتخب الوطني بقوة للظفر باللقب، هل أنت مع هذا الطرح؟ الكل يعلم أن المنتخب الوطني يتوفر على مجموعة قوية ومتكاملة تضم لاعبين جيدا يكونون خليطا من ممارسين بالبطولة الوطنية وكذا المحترفين بمختلف الدوريات الأوروبية، ما يجعل كل واحد يحاول قدر المستطاع القيام بالدور المنوط به لمساعدة المجموعة على ترجمة العمل الذي نقوم به في التداريب تحت إشراف الطاقمين التقني والطبي، والوجه الجيد الذي ظهر به المنتخب خلال المباريات الأخيرة والنتائج التي حققها دفع البعض لتصنيفه ضمن قائمة المنتخبات المرشحة بقوة للظفر باللقب القاري، خصوصا في ظل غياب مجموعة من المنتخبات القوية، لكن ما يجب أن يعلمه الجميع هو أنه في المقابل هناك منتخبات قوية مرشحة بدورها للفوز باللقب مما يجعلنا لسنا الوحيد المرشحين لنيله. - سأعود معك إلى نسخة 2004، ما هي أوجه الشبه بينها وبين النسخة التي ستخوضون غمارها بعد أيام؟ أولا دعني أوضح لكم أن مركز ماربيا يحتفظ بذكريات جميلة على اعتبار أن المدينة احتضنت استعداداتنا لنسخة 2004 رفقة المدرب الوطني السابق بادو الزاكي، وعليه فأنا أعتبره فأل خير ومن شأن الاستعداد فيه الرفع من مستوى جاهزيتنا بفضل الأجواء التي يوفرها وكذا منشآته الرياضية التي باتت قبلة لكبريات الأندية الأوروبية، وهي كلها معطيات تصب في اتجاه إيجابي بحكم أنها عوامل مساعدة ستكون لها دون أدنى شك انعكاسات إيجابية على المجموعة بشكل عام. - هذا يعني أنك على أهبة الاستعداد للتوقيع على مشاركة جيدة؟ هذا مما لا شك فيه، وهو ما ينطبق على باقي عناصر المجموعة، بعدما بذلنا مجهودات كبيرة خلال الأيام الأولى للمعسكر الإعدادي من أجل بلوغ مستويات متقدمة من الجاهزية حتى نكون عند حسن ظن الجماهير المغربية التي تنتظر منا الكثير، ونحن الآن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على المجموعة حتى تكون في الحلة النهائية التي نتمناها، وكجواب على سؤالك سأقول إنه سبق لي المشاركة نسخة 2004 بتونس وسني لم يكن يتجاوز حينها 21 سنة، وأظن أنني اليوم اكتسبت تجربة كبيرة وراكمت مجموعة من التجارب المهمة التي ستساعدني لا محالة على تقديم مردود جيد أتمنى أن يأتي وفق ما تنتظره الجماهير المغربية التواقة لرؤية منتخبها يقارع أعتد المنتخبات الإفريقية، ولما لا العودة باللقب إلى المغرب. أنا جاهز وأرغب في تقديم كل ما في جعبتي لتمثيل بلدي بالشكل الأمثل.