ما هي أولوياتكم داخل قطاع الصحة الذي يعاني مشاكل كثيرة؟ الوزارة كلها أولويات، لكن الأولوية الأولى التي سأعمل على تحقيقها هي توفير العلاج للمواطن المغربي، ولذلك سنبحث تعميم التغطية الصحية للجميع عبر التغطية الصحية الإجبارية «الراميد»، خاصة أنني عشت هذا الوضع بصفتي رئيسا لقسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي ابن رشد، فالمواطن المغربي مقهور وسأبذل كل جهدي لأني ابن الميدان وأعرف القطاع جيدا. وسأعمل على إعطاء إشارات قوية للمواطنين على وجود تغيير داخل الوزارة خلال الأيام والأسابيع المقبلة. كيف ستتعاملون مع مشكل توقيف إدارة ابن سينا العمل بشهادات الاحتياج؟ أعتقد أن تعميم التغطية الصحية الإجبارية للمعوزين سيمكن من حل هذا الملف، وأظن أن الخطأ الذي كان يرتكب في السابق هو حل مشكل بمشكل جديد واليوم الصيغة معروفة هي «الرميد»، لأن المواطن لن تصبح مطلوبة منه أي شهادة أو أي أوراق أخرى. وسأنزل إلى الشارع وسأزور جميع مستشفيات المغرب ووزرتي البيضاء دائما معي وسأقوم بالمساعدة متى رأيت أن ذلك ضروريا لإنقاذ حياة أي مريض، وأريد اتخاذ قرارات داخل وزارة الصحة مع المواطنين ولفائدتهم وسأبذل أقصى جهودي لإصلاح القطاع. سأحافظ على المكتسبات التي تحققت داخل قطاع الصحة مع تتميم الأوراش الكبرى المفتوحة، إضافة إلى تطبيق البرنامج الحكومي فيما يتعلق بالقطاع الصحي. وسنلقن الأطباء خلال دراستهم بكلية الطب أهمية وصف الأطباء للأدوية الجنيسة بدل فرض هذا الأمر على الأطباء العاملين. كيف ستتعاملون مع المشاكل التي تعرفها المؤسسات الصحية؟ سنعمل على دمقرطة القطاع الصحي وفتحه أمام المواطنين، عبر مشاركة المجتمع المدني في تسيير المؤسسات الصحية، كما أننا سنعمل على كسب ثقة المواطن في قطاع الصحة، وهي مسألة لا تحتاج إلى إمكانيات مالية بل تتطلب فقط مستشفيات نظيفة واستقبالا جيدا وعدم تعقيد المساطر الإدارية في وجه المواطن. كما سنعمل على تطبيق جهوية حقيقية ستمكننا من تحقيق نوع من الحكامة في مجال التدبير والتسيير المالي، وسنؤكد على التكامل بين القطاعين العام والخاص ولدينا مجموعة من الأفكار سنحاول تطبيقها. البروفيسور الحسين الوردي وزير الصحة