في خطوة غير مسبوقة، أشهر شباب بمخيمات تندوف، يطلقون على أنفسهم اسم «شباب الثورة الصحراوية»، كلمة «ارحل» في وجه قيادة البوليساريو المنتخبة مؤخرا في المؤتمر ال13 لجبهة البوليساريو. وفي خطوة تصعيدية جديدة، قام هؤلاء الشباب بكتابة «ارحل» بالخط العريض على الممرات والطرق المؤدية إلى الكتابة العامة لجبهة البوليساريو، ردا على سياسة البوليساريو برئاسة محمد عبد العزيز. وأمام هذا التصعيد الجديد، لجأ محمد عبد العزيز إلى طرق جديدة، وخاصة الخلفية، وأخرى غير معبدة، تفاديا للحرج الناتج عن مروره من الطرق الرئيسية، إلى حين قيام معاونيه بإزالة الكتابات التي تطالبه بالرحيل. وقد شكل التصعيد الجديد من قبل شباب بمخيمات تندوف أول نضال تعرفه السنة الجديدة، واعتبرته العناصر الشبابية أول هدية من الثوار الصحراويين لقيادة البوليساريو، ستليها العديد من الهدايا النضالية إلى حين تخليص الصحراويين من قيادة طاغية احتكرت مصير الصحراويين بدون وجه حق. وبدأت رياح التغيير، التي طالت العديد من الأنظمة في العالم العربي، تصل إلى الشباب بمخيمات تندوف، مما دفعها إلى رفع شعار «التغيير» في وجه قيادة البوليساريو، التي تواصل تهميش مطالب الشباب الساعي إلى التغيير، وانعدام رغبة رئيس البوليساريو في التجاوب مع الأصوات المطالبة برحيله. واعتبر هؤلاء الشباب أن قيادة البوليساريو تعتبر عائقا أمام أي تقدم لمسار المفاوضات حول الصحراء. كما يرونها عقبة أمام إنهاء معاناة اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، واستنكروا نتائج المؤتمر الثالث عشر، التي زكت محمد عبد العزيز رئيسا مطلقا، «وكأن الصحراويين لا يستطيعون إدارة شؤونهم إلا بمحمد عبد العزيز»، يقول إبراهيم الصالح عضو منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف.