أصدرت اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارا يقضي بتوقيف طبيب فريق الوداد الرياضي الفاسي، ميلود كارتي، على خلفية ما صدر منه خلال المباراة التي جمعت فريقه بالفتح الرباطي لحساب الجولة الثالثة عشر من البطولة الاحترافية، والتي انتهت بتفوق أبناء العاصمة العلمية بهدف دون مقابل وقضت اللجنة التأديبية بتوقيف طبيب وداد فاس لمدة سنتين بعد حركة» البصق» التي قام بها في حق حكم المباراة، فضلا عن غرامة مالية قدرها مليوني سنتيم، كما أوقفت بسبب المباراة ذاتها مهاجم الفريق الفاسي، عبد السلام بنجلون، لمبارتين بعد الحركة اللارياضية التي قام بها في حق حارس الفتح الرياضي والمنتخب الوطني عصام بادة . ولم تكتف اللجنة ذاتها بتوقيف بنجلون لمبارتين فقط، وإنما أصدرت، أيضا، في حقه توقيفا لمبارتين ثانيتين موقوف التنفيذ، فضلا عن غرامة مادية قدرها ثلاثة آلاف درهم، علاوة على وضعه تحت المراقبة لمدة ستة أشهر بهدف إصدار عقوبة قاسية في حقه في حال ما إذا صدر منه سلوك غير رياضي على غرار الذي قام به خلال مباراة الفتح. وارتباطا بالموضوع، أقدم مسؤولو الفريق الفاسي على القيام باستئناف الحكم في خطوة يسعون من خلالها إلى تخفيف العقوبات الصادرة في حق طبيبهم على خلفية القرار الذي أصدرته اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وأكد جواد بنكيران، المدير العام للفريق، في اتصال أجرته معه «المساء» أن مسؤولي الفريق استغربوا لطبيعة الحكم الصادر في حق طبيبهم، الذي قال إنه تخرج سنة 1983 ويشغل المهمة مع الفريق منذ سنة 1986، قبل أن يتابع قائلا» لم يسبق لطبيب الفريق أن دخل في شنآن مع أي أحد طيلة سنوات من العمل رفقة ممثل العاصمة العلمية، واتهامه بالبصق على الحكم أمر لا أساس له من الصحة، وكل ما في الأمر أنه كان هناك سوء تقدير على اعتبار أن الطبيب كان يعاني من» السعال» وهو يتوفر على شهادة طبية تثبت ذلك ثم تقديمها رفقة الاستئناف الذي تقدم به الفريق، فضلا عن كونه طبيبا محلفا يشرف يوميا على ملفات الدولة». وأوضح بنكيران في الاتصال ذاته أن اللاعب الدولي بنجلون معروف بدوره بأخلاقه العالية وأنه عاد بعد 3 أشهر من الغياب بسبب الإصابة، وفي مباراته الأولى حرمه الحكم من ضربة جزاء قبل أن يستفزه الحارس عصام بادة، موضحا أن التهمة التي وجهت له هي» الاعتداء المشين». وختم بنكيران حديثه مبرزا أن الحكم كان قاسيا في حق فريق، الذي قال إنه يواجه العديد من الاكراهات المالية التي حالت دون قيامه بتعاقدات جديدة» القرار قاسي وجاء بعد ذلك الذي صدر في حق حارسنا كاسي، الذي افتقدنا لخدماته لمدة طويلة تقدمنا خلالها باستفسار أول ثم ثان وبعدها تقدمنا باستئناف وها نحن نبعث بمراسلة أخرى دون جدوى، لا يعقل أن نخوض البطولة محرومين من حارسنا ودون حق في القيام بتعاقدات بناء على قرار الجامعة، فضلا عن كون حارسنا البورقادي مصاب والحارس الاحتياطي عصام الحلافي لا زال شابا يفتقد إلى التجربة، اللهم إن هذا منكر» .