قررت الغرفة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتمارة أن تنظر، في السادس من الشهر الجاري، في قضية خليجيين، ضبطوا متلبسين رفقة ثلاث فتيات مغربيات، بممارسة البغاء بإحدى الإقامات بالهرهورة بعدما داهمتهم السلطات المحلية يوم الخميس الماضي. وحسب مصادر عليمة، فإن إيقاف المتهمين جاء بناء على مكالمة هاتفية تلقتها السلطة المحلية بجماعة الهرهورة من طرف أحد السكان القاطنين بنفس الإقامة، وأكد المتصل على تردد أشخاص أجانب على إحدى الشقق وارتكابهم ممارسات مخلة بالحياء والمس بالأخلاق العامة وسط السكان، من خلال استئجار الشقق والفيلات المفروشة، وتسخيرها لممارسة الدعارة والفساد. وبعد تحريات السلطات المحلية تم الاتصال بوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتمارة، الذي أعطى تعليماته على الفور لمصالح الدرك الملكي من أجل التدخل، وبناء على ذلك تم إيقاف الخليجيين والفتيات بإحدى الشقق، وحجز قنينات من الخمر مع وجود كمية من الممنوعات. وقبل إحالة المتهمين على أنظار النيابة العامة، سحبت من الخليجيين جوازات سفرهم وأغلقت الحدود في وجههم بناء على تعليمات وكيل الملك، كما تم الاستماع إليهم رفقة الفتيات المغربيات بمركز الدرك الملكي بالهرهورة، ليحالوا على أنظار المحكمة التي قررت محاكمة الجميع في حالة سراح بعد أدائهم كفالة مالية حددت في 2000 درهم للخليجيين و500 درهم للمغربيات، في انتظار النطق بالحكم في السادس من الشهر الجاري. وعلاقة بالموضوع، فقد أفضت تحركات مكثفة قامت بها السلطات المحلية، إلى توقيف العديد من الوسطاء الذين يعرضون شققا مفروشة على زبناء مغاربة وخليجيين وأجانب من أجل استغلالها في الدعارة وإحياء الليالي الماجنة.