في أول خروج لها بعد إعلان الانسحاب من حركة 20 فبراير، نظمت جماعة العدل والإحسان وقفة احتجاجية على ما يحدث في غزة من عدوان وتضامنية مع الشعب الفلسطيني في عدد من مدن وقرى المغرب بعد صلاة الجمعة الماضية. وتأتي هذه الوقفة، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة لجماعة العدل والإحسان، إحياء للذكرى الثالثة للحرب على غزة وجاء في بيان الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة أنه «استجابة لداعي النصرة، ومواساةً لأهل غزة الإباء وفلسطين الصمود، وإحياءً للقضية الفلسطينية حتى تبقى حية في وجدان الأمة وضمير رجالها ونسائها، نظمت جماعة العدل والإحسان العشرات من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة، حيث دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة إلى تخليد الذكرى الثالثة للحرب الصهيونية على القطاع يوم الجمعة 30 دجنبر 2011». ورددت خلال هذه الوقفة شعارات «تندد بالعدوان الغاشم الذي تعرضت له غزة الأبية قبل ثلاث سنوات، وتندد بالحصار الذي تتعرض له. وتم رفع أكف الضراعة للواحد القاهر على كل ظالم لشعبه في الدول الإسلامية، وأن يتم تحرير الشعوب العربية من جبروت الديكتاتوريين» كما جاء في بيان للجماعة توصلت «المساء» بنسخة منه. ويذكر أن جماعة العدل والإحسان، التي كانت قد تعرضت مؤخرا لانتقادات متعددة ب«الهيمنة على الحراك الشعبي وتوجيهه لخدمة تصوراتها»، عادت خطوة إلى الوراء، من دون أن يستبعد الملاحظون أنها ستعود إلى نشاطاتها التربوية، من دون أن تعدم خرجات احتجاجية، من حين لآخر، في وقفات احتجاجية تضامنية تهم قضايا قومية وإسلامية مثل قضية فلسطين، والتي لا يستطيع المناوئون للجماعة انتقادها فيها مهما بلغت قوة حضور أعضائها.