أصدرت الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية أنفا بالبيضاء مذكرة بحث في حق ثلاثة مساعدين ل«الشرقاوية» التي تم اعتقالها، زوال أول أمس الاثنين، من قبل عناصر الدائرة الأمنية السور الجديد بالمدينة القديمة وبحوزتها حوالي 30 كيلوغراما من مخدر «المعجون» كانت تستعد لترويجه أمام المؤسسات التعليمية بمساعدة الأشخاص المبحوث عنهم. وذكرت مصادر قريبة من التحقيق، أن المسماة «م.ل» والملقبة بالشرقاوية تم القبض عليها أثناء اقتحام عناصر الدائرة الأمنية للسور الجديد (وسط المدينة القديمة) الباب الحديدي الذي كانت تتحصن وراءه وتزود الزبناء عبر نافذة صغيرة. وأثناء التفتيش الأولي لمنزل المتهمة عثرت عناصر الدائرة الأمنية على ما يشبه «معملا» لصناعة المعجون، حيث تم حجز أوان منزلية وآلات كهربائية، إضافة إلى مواد أولية لإعداد مادة المعجون. وذكرت المصادر ذاتها أن التحقيق الأولي مع المتهمة قاد إلى كشف هوية ثلاثة أشخاص يشتغلون إلى جانب «الشرقاوية» في ترويج مخدر المعجون أمام المؤسسات التعليمية، خصوصا المدارس الخاصة بمنطقة آنفا. وتعد الشرقاوية من ذوي السوابق العدلية في ترويج مادة المعجون. إذ قضت عقوبتين حبسيتين من أجل ترويج هذه المادة السامة. واشتهرت «الشرقاوية» بترويج هذه المادة خصوصا بعد ظهورها في برنامج تلفزيوني. وقبل أيام قليلة من القبض على «الشرقاوية»، ألقت عناصر الدائرة الأمنية بالسور الجديد على مروج لنفس المادة وبحوزته 20 كيلوغراما من مخدر المعجون و«النفحة». ويعد هذا المتهم من ذوي السوابق كذلك في ترويج المخدرات وهذه المواد السامة. واشتهر بترويجه لما وصفه ب«المعجون الممتاز» ب20 درهما لل«قرطاسة». وشهدت المدينة القديمة في الآونة الأخيرة حملات تمشيطية قادتها عناصر الأمن بكل من دائرتي السور الجديد بوسط المدينة وكذا مولاي يوسف، أدت إلى توقيف عدة مروجين للمخدرات والكحول. وشن العديد من عمداء الأمن الذين جرى تعيينهم أخيرا، حملات تمشيطية بالعديد من الأزقة، التي شهدت في السنوات الأخيرة تزايدا في ترويج المخدرات الصلبة، وهو الأمر الذي خلف ارتياحا واسعا لدى سكان المدينة القديمة، خصوصا آباء وأولياء التلاميذ، الذين تقدموا بعدة شكايات في الموضوع إلى المصالح الأمنية.