يظهر أن عبد السلام دخانة هو المغربيّ الوحيد الذي يستطيع أن يجر قطارا بواسطة صنارات صيد معلقة في جسده.. أو يدخل فرنا مشتعلا دون أن يمسّه سوء.. أو يغرس قضبانا في جسده وينام وسط أفاعٍ وعقارب.. أبهر هذا الرجل، البالغ من العمر 51 سنة، والذي يعيش في مسقط رأسه، مدينة آسفي، المغاربة والأجانب وحيّر الجميع بقدراته الخارقة، والتي ظهرت عندما كان سنه 13، حينما لاحظ أقربائه أنه يستطيع أن يضع نارا في فمه دون أن يتعرض لمكروه، كما كان يستطيع، رغم صغر سنه وضآلة جسده، أن يحمل أكياسا تزن أكثرَ من نصف قنطار بواسطة أسنانه.. يُفسّر عبد السلام هذه القدرة الغريبة التي تمتَّع بها، في حديثه مع «المساء»، بقوله: «ما أقوم به يسمونه رياضة الخوارق، وهناك العديد من المغاربة يحترفون هذه الرياضة، لكن ما أقوم به أنا لا يدخل في هذا الإطار، ما أفعله ليس رياضة، إنه نابع من طاقة استثنائية.. هي «بركة» من الله ولا علاقة لها بالجن أو بأمور أخرى». «كبُرت» هذه الطاقة الاستثنائية، كما يصفها عبد السلام دخانة، مع تقدمه في السن وازدادت بعد خروجه من السجن، الذي قضى فيه عقوبة حبسية، وخرج منه سنة 1984، حيث صادف خروجَه تنظيم تظاهرة في مدينة آسفي، وبمساعدة أحد رجال السلطة، تَمكّنَ دخانة من تقديم عرض أمام حشود غفيرة، تمثل العرض في جر حافلة مربوطة بحبل بواسطة أسنانه.. كما تمَكّنَ من منع دراجة نارية يقودها دركيّ من الانطلاق، بعدما ربطها بحبل مشدود إلى جسده.. سيضمن هذا العرض لدخانة شهرة واسعة في آسفي وفي باقي مدن المغرب. كما صار يقدّم عروضا في مدن مغربية عديدة، إذ قامت رافعة بحمله بينما تم ربطه بحبال مشدودة إلى جسده بواسطة صنارات صيد «غُرِست» في جلده. كما وضع فوق وجهه عددا من العقارب السامة دون أن تلدغه أو يمسَّه مكروه، وتمكن من دخول فرن طيني متّقد دون أن يصاب بحروق... تم توثيق هذه الخوارق التي أتاها خانة أمام الملأ في شرائط فيديو بثت على شبكة الأنترنت، وضمن بها «سوبرمان» آسفي شهرة عالمية واسعة، إذ تكشف إحصائيات فيديوهات دخانة أن آلاف المشاهدين، من جميع قارات العالم، شاهدوا عروضه هاته، والتي استرعت انتباه قنوات دولية ومهتمّين عالميين برياضة الخوارق. «شاركتُ في عدة مهرجانات دولية، آخرها مهرجان قرطاج، في تونس، ويتكلف مدير أعمالي بتنظيم العروض التي أقدّمها عبر العالم.. المشكل أنه ليس هناك اهتمام بهذا المجال في المغرب»، يوضح دخانة. دفع هذا الاهتمام دخانة إلى رفع سقف التحدي، إذ كشف أنه يستعد لتنظيم عروض مثيرة للغاية، كأن تنقله طائرة هيلكوبتر، وهو مثبت بواسطة حبال مربوطة بجسده بواسطة صنارات، من المغرب إلى دولة أخرى، إضافة إلى أنه يمكنه أن يقدم عرضا يظل خلاله معلقا بواسطة رافعة في الهواء وجسده مربوط بحبال وصنارات، لمدة عشرة أيام، دون أكل أو شرب.. فضلا على كونه أعلن استعداده لربط جسده بطائرة مروحية ويمنعها من التحليق.. «أفضّل أن أؤديَّ العروض في دولة أخرى غير المغرب، حتى أتمكن من رفع علَم المملكة وأساهم في شهرتها والتعريف بقواي الخارقة»، يبرز دخانة ل»المساء». تتخذ القدرات التي يتحدث عنها دخانة منحى أكثر غرابة، إذ يكشف أنه يستطيع معالجة أمراض عن طريق ما يقول إنه «تركيز»، ومن خلال طرق يصعب تصديقها، من قبيل أنه يمكنه إدخال يده في جسد مريض ومعالجة الأمراض التي قد تطال أعضاءه الداخلية...