طالب مسؤولو فريق أبها السعودي ب»طرد» المدرب المغربي، عبد القادر يومير، من على رأس الإدارة التقنية لفريق ضمك السعودي، قبل أن يلجأوا إلى القضاء بعدما هددوا به في حالة ما تم التغاضي عن المطلب الذي تقدموا به. ولم يتردد مسؤولو الفريق السعودي في مراسلة الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد، حسب ما أكدته جريدة «الرياضي» السعودية، من أجل مطالبته بإلغاء تعاقد يومير مع نادي ضمك، مستندين على كون تعاقده «بني على الباطل والتحايل». وكشف المصدر ذاته أن الرسالة لم تقف عند هذا الحد بعدما تضمنت، أيضا، تفاصيل كثيرة تخص الخطاب الموجه للرئيس العام، والذي يفيد، يؤكد المصدر ذاته، أن البلد محكوم بأنظمة وقوانين وليس مسرحا للهو ولعب يومير وأمثاله، معتبرين أن العملية إجراء نظامي يسبق التوجه إلى القضاء لتجديد الدعوى السابقة التي رفعت ضد يومير في فترة سابقة بعد تركه الفريق. وتابعت الجريدة حديثها بالتأكيد على أن الدعوة التي رفعت ضد يومير تحت رقم 2008/219 في 20/10/1429 ترتب عنها صدور قرار حازم من الاتحاد السعودي لكرة القدم بتوجيه من الأمير سلطان بن فهد قضى بالتعميم على جميع الأندية السعودية ب» عدم التعاقد مع الإطار الوطني عبد القادر يومير». وأكد المصدر ذاته أن قرار الأمير سلطان بن فهد بمنعه من الإشراف على تدريب الأندية السعودية أوقف متابعته في المغرب غير أن تعاقد فريق ضمك معه أعاد فتح الملف من جديد. وحاولت «المساء» الاتصال بالرئيس السابق للفريق السعودي غير أنه تعذر عليها الأمر بعدما ظل هاتفه خارج التغطية فربطت الاتصال بأحمد جابر، مسؤول تحرير بجريدة» الرياضي» السعودية الذي قال في تصريح خص به» المساء» إنه صدر قرار من الرئاسة العامة لرعاية الشباب يقضي بعدم تعاقد الأندية السعودية مع المدرب يومير بعد إساءته إلى فريق أبها، قبل أن يتابع قائلا:» صدر بعدها قرار بالعفو عقب عودة الأمير سلطان ولي العهد من المغرب قبل وفاته، وهو ما اعتبره مسؤولي فريق ضمك عفوا عن المواطنين السعوديين والأجانب، في وقت تشبث فيه مسؤولو فريق أبها بكون العفو شمل المواطنين السعودين فقط، وهنا نقطة الاختلاف». وكشف الصحافي السعودي في الاتصال ذاته على أن عبد الوهاب آل مجثل، الرئيس السابق لأبها السعودي والعضو الحالي في مجلس الشورى، رفع دعوة قضائية ضد يومير يطالب فيها بإلغاء العقد الذي يجمعه بفريق ضمك». وتعود فصول قضية يومير مع فريق أبها السعودي إلى سنة 2008 حينما كان يشرف على إدارته التقنية، وقرر العودة إلى المغرب دون سابق إنذار قبل المباراة القوية ضد الهلال السعودي خشية الهزيمة بحصة ثقيلة، حسب إفادة مصدر من داخل الفريق، خصوصا بعد إقدام رئيس الفريق على توقيف مجموعة من اللاعبين، وهو ما جعل إدارة النادي توكل مهمة قيادة الفريق وقتها للمدرب المساعد، الإطار الوطني ادريس عبيس، الذي نجح في تحقيق نتيجة التعادل ما ساهم في الاحتفاظ به مدربا للفريق بعدها.