قرر خريجو المؤسسات الخاصة للتكوين المهني شبه الطبي في مراكش الاحتجاج أمام المركز الاستشفائي محمد السادس غدا الخميس، بعد إلغاء مباراة لتوظيف حوالي 40 تقنيا مساعدا وممرضا، التي كانت ستجرى يوم 25 دجنبر الجاري. ومن المنتظر أن يتظاهر المئات من خرجي المعاهد الخاصة والأطر التربوية احتجاجا على إلغاء هذه المباراة «دون أي سند قانوني»، على حد قول نوهة مرشد، المديرة التربوية في معهد «إكسيل» في مراكش، في تصريح ل»المساء». وقد تلقى طلبة وأطر هذه المعاهد قرار إدارة المركز الاستشفائي محمد السادس في مراكش بالإعلان عن مباراة لولوج 40 تقنيا مساعدا وممرضا ب»بالغ الارتياح»، قبل أن تعلن الإدارة المركزية، عبر موقعها الإلكتروني، عن إلغاء المباراة دون أن توضح الأسباب، في وقت أكدت مصادر مطّلعة أن الإدارة تعرضت لضغوط من قِبَل «بعض الجهات» لم تُسمِّها من أجل إلغاء هذه المباراة، بينما تظاهر المئات من الأطباء والممرضين التابعين لنقابة الفدرالية الديمقراطية للشغل، احتجاجا على إعلان إدارة المركز الاستشفائي مباراة «خارج القوانين المنظمة لمهنة التمريض»، الشيء الذي اعتبرته النقابة «استفزازا متكررا لها»، ما دفعها إلى تنظيم مسيرة احتجاجية انطلقت من أمام المركز الاستشفائي صوب مقر ولاية جهة مراكش تانسيفت الحوز. وقد اعتبر بيان استنكاري صادر عن المؤسسات الخاصة للتكوين المهني في القطاع شبه الطبي في مراكش وأطر وطلبة وخريجو المؤسسات الخاصة وجمعية طلبة خريجي معهد إكسيل للتنمية والصحة، توصلت «المساء» بنسخة منه، أن «إقصاء» خريجي مؤسسات التكوين المهني الخاص شبه الطبي، والمعتمدة من طرف السلطة الحكومية، هو «ضرب لكل القوانين والاتفاقيات المبرمة» من طرف لجنة التنسيق، المكونة من ممثلي قطاع الصحة والتشغيل والتكوين المهني والتربية الوطنية والتعليم العالي والاقتصاد والمالية، والرامية إلى تمكين المترشحين الحاصلين على دبلوم التقني المتخصص في المجال شبه الطبي والصحي، خريجي مؤسسات التكوين المهني الخاص المعتمدة من طرف السلطة الحكومية المكلفة بالتكوين المهني من اجتياز مباراة ولوج إطار الممرضين المجازين في الدولة، حسب ما أكدته رسالة للوزير الأول رقم 334 بتاريخ 16 فبراير 2010. وقد طالبت هذه المؤسسات بتطبيق مقرر مدير المركز الاستشفائي محمد السادس في مراكش، المتعلق بإجراء مباراة ولوج إطار تقني من الدرجة الرابعة، والتي تهُمّ الحاصلين على دبلوم تقني مساعد مسلم من معاهد تكوين الممرضين المساعدين المُعتمَدة من قبل السلطة الحكومية، أو على إحدى الشهادات المعادلة له، وتقديم بيان توضيحي من قبل إدارة المركز الاستئفائي حول سبب الإلغاء، مؤكدين أنه «لا مساومة ولا مزايدة على حقوق التشغيل لأي غرض أو غاية كيفما كانا». كما أعلن المحتجون أنهم سيتصدّون، بجميع الوسائل المشروعة، لكل من يسعى إلى «العبث بمصير الخرجين وسيحاسبون كل من يعتبر نفسه فوق القانون»، رافضين كل التصرفات «اللا قانونية والظالمة» التي طُبِّقت في حق خريجي المؤسسات الخاصة للتكوين المهني في القطاع شبه الطبي. وقالت نزهة مرشد، المديرة التربوية في معهد «إكسيل» للصحة، في تصريح ل»المساء»، إن هذا القرار شكّل «نكسة» قوية للخريجين والمؤسسات معا، مطالبة بإجراء المباراة في أقرب وقت ممكن، دون «الحديث عن الإدماج المباشر»، لتمحيص الكفاءات. وقد أكدت المتحدثة أن المتضررين من هذا القرار لن يتوانوا في الاحتجاج إلى أن يستردّوا حقهم «المشروع والعادل».