خصصت جريدة «ماركا» الاسبانية الرائدة مقالا تحدثت فيه عن الدولي المغربي برادة قالت فيه» في خضم أمسية باردة ورمادية في مايوركا كانت الحاجة إلى شرارة ضوء، إلى مبادرة فردية لقلب الموازين، ولم يكن وراء العملية سوى المهاجم الشاب المغربي عبد العزيز برادة، الذي نجح في تسجيل هدف التعادل قبل أن يمنح فريقه أول فوز خارج القواعد خلال هذه السنة». ودخل فريقا اشبيلية وفيا ريال الاسبانيين في منافسة قوية للظفر بخدمات نجم المنتخب الأولمبي بعد الوجه الملفت الذي ظهر به خلال المباريات الأخيرة مع فريقه في الدوري الاسباني، وكذلك بعد قيادته للمنتخب الوطني الأولمبي للتأهل إلى الألعاب الاولمبية بلندن 2012 بفضل الهدفين اللذين وقعهما خلال مباراة النصف أمام المنتخب الأولمبي المصري. وذكر موقع» فيتشاخيس» المختص في الانتقالات أن أعين مسؤولي الفريقين الاسبانيين تترصدانه بقوة، بعدما اعتبره تقنيو الناديين لاعبا يتنبأ له بمستقبل زاهر، خصوصا بعد ضمانه الرسمية رفقة فريقه خيطافي. وكشف المصدر ذاته أن 12 مباراة في البطولة الاسبانية كانت كافية ليتحول المهاجم ذي 22 ربيعا إلى محط اهتمام فريقي فيا ريال واشبيلية، وذلك نقلا عن قناة» كادينا سور» الاسبانية التي أعلنت الخبر، قبل أن يأتي تألقه في مباراة السبت الأخيرة ضد مايوركا ليرفع أسهمه في بورصة الدوري الاسباني. وتوقع المصدر ذاته أن يخلف رحيل برادة عن فريق خيطافي فراغا كبيرا قياسا مع الدور الكبير الذي بات يقوم به، قبل أن يدرج تصريحا لمدربه لويس غارسيا يقول فيه» نعول عليه كثيرا، لقد عاينته خلال الموسم الماضي ولاحظت قدرته على القيام بأشياء مختلفة، ومستواه في تحسن ملموس». وأوضح مدرب خيطافي في التصريح ذاته أنه يتذكر جيدا مباراته الأولى مع ليفانتي وكيف كان منفعلا، قبل أن يستطرد قائلا» إنه أمر عادي بالنسبة للاعب شاب، حقا إنه خجول جدا واللغة كانت تشكل له عائقا لكنني مسرور من أجله، إنه شاب يصنع اسمه بكل ثبات». وكانت جريدة « ماركا» الاسبانية قد أشادت، في عدد سابق، بالمستوى الكبير الذي قدمه الدولي المغربي عبد العزيز برادة رفقة المنتخب الأولمبي في التصفيات الإفريقية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بعد قيادته المنتخب إلى بلوغ المباراة النهائية التي انهزم خلالها ضد المنتخب الغابوني. وكان برادة قد خطف الأضواء ونجح في سحب البساط من تحت أقدام نجوم الدوري الاسباني خلال فعاليات الجولة السابعة عشر بعدما أعلن نفسه هدافا بإحرازه ثنائية في مرمى فريق مايوركا، الذي كان متقدما بهدف منذ الدقيقة العاشرة بواسطة اللاعب راميس.