علمت «المساء» من مصدر مطلع أن الاستقلالي كريم غلاب، وزير النقل والتجهيز ومرشح أحزاب الأغلبية لرئاسة مجلس، فوّت سنة 2009 صفقة مشروع تهيئة 160كلم من المسارات القروية بإقليم أزيلال إلى إحدى الشركات في ظروف غامضة. والمثير في هذه القضية أن هذه الشركة الفائزة في هذه الصفقة كانت الوحيدة التي أجابت عن طلب العروض دون منافس، فيما أشار مصدرنا في هذا السياق إلى أن عملية تفويت هذا المشروع حرمت خزينة الدولة من مداخيل مالية مهمة لو تم احترام المقتضيات القانونية الخاصة بالصفقات العمومية. وذكر مصدرنا كيف أن أحد المهندسين، الذي أسندت إليه مسؤولية هذا المشروع، رفض التأشير على بعض «المخالفات القانونية» ليتم تجريده من المسؤولية قبل أن يقدم استقالته بعد مرور سنة. وتوجه أصابع الاتهام في هذه القضية ليس فقط إلى كريم غلاب وحده، وإنما إلى استقلالي آخر هو هشام هموشة، مدير الطرقات بالوزارة والمرشح للاستوزار في حكومة عبد الإله بنكيران.