أكدت الشركة السعودية لصناعة الورق أنها أوقفت المفاوضات في عملية الاستحواذ على نسبة 51 في المائة من شركة «سلليوز المغرب» المملوكة لصندوق الإيداع والتدبير، وأن الموضوع منته منذ يوم الخميس الماضي. كما أشارت إلى أن المتغيرات الحالية والمستقبلية لآليات سوق لب الخشب «السلليوز» أدت إلى صعوبة التوصل إلى قرار. وأوضحت الشركة، في بلاغ صادر عنها، أنها تحرص على الاستمرار في البحث عن كل الفرص الاستثمارية، التي ستعود على المساهمين بالخير في المستقبل. وكانت الشركة السعودية قد أعلنت، شهر غشت الماضي، أنها قررت تداول اتفاقها مع صندوق الإيداع والتدبير المغربي على تمديد فترة مذكرة التفاهم الأولية الموقعة بينهما، والمتضمنة للاتفاق على إجراء الدراسات اللازمة للاستحواذ على نسبة 51 في المائة من شركة «سلليوز المغرب»، المملوكة للصندوق، إلى نهاية شهر شتنبر الماضي، لإجراء المزيد من الفحص المالي والفني. ووقعت الشركة السعودية، المدرجة في بورصة القيم السعودية منذ سنة 2006، والتي يملك فيها الأمير السعودي عبد الله مساعد عبد العزيز آل سعود نسبة 50 في المائة، وتملك فيها شركة «فالكم للخدمات المالية» نسبة 7.70 في المائة، مذكرة تفاهم أولية مدتها أربعة أشهر، تنتهي بنهاية شهر يوليوز الماضي، مع صندوق الإيداع والتدبير المغربي للاستحواذ على نسبة 51 في المائة من شركة «سيللوز المغرب» المتخصصة في إنتاج اللب المستخدم في صناعة الورق، بطاقة إنتاجية تبلغ 145 ألف طن سنويا. وكانت الشركة السعودية لصناعة الورق قد كشفت، نهاية السنة الماضية، عن نيتها إنشاء مصنع جديد لتحويل الورق بالمغرب بطاقة إنتاجية تدريجية تصل إلى 11 ألف طن سنويا وبتكلفة قدرها 40 مليون ريال. وذكرت الشركة أن إنشاء هذا المصنع سيتم طبقا لأحدث المعايير الأوربية، إذ انطلقت الأعمال الإنشائية والمدنية بداية السنة الجارية، ومن المتوقع أن يتم تشغيل المصنع خلال الربع الأول من العام 2012، وسيتم تمويل هذا المشروع من موارد الشركة الذاتية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، التي تشغل أزيد من 1300 مستخدم، إن هذه الخطوة تأتي تطبيقا لاستراتيجية الشركة التوسعية، والتي تستهدف الانتشار الجغرافي لتغطية شمال إفريقيا وجنوب أوروبا، إذ إن منتجات الشركة لاقت قبولا واسعا بعد تجربتها في هذه الأسواق. وأضاف أن هذا المشروع سوف يساهم بشكل إيجابي في رفع الطاقة الإنتاجية وزيادة مبيعات الشركة وأرباحها خلال سنة 2012. وتملك المجموعة السعودية، التي حققت أرباحا صافية في النصف الأول من السنة الجارية بقيمة 53.36 مليون ريال سعودي، (انخفاض قدره 14 مقارنة مع الفترة نفسها من 2010)، عددا من الشركات بنسبة 100 في المائة، موزعة عبر عدد من الدول، ضمنها المغرب، ومنها «الشركة السعودية للاستثمار والتطوير الصناعي»، و«شركة المدار لتجارة الورق» بكل من المغرب، والبحرين، والأردن والإمارات والجزائر، ثم «الشركة السعودية لإعادة تدوير الورق والمخلفات»، و«الشركة السعودية لتحويل الورق»، وأخيرا «شركة غاز الشرق المحدودة»، التي تملك فيها نسبة 26 في المائة.