ما يزال مسلسل التفويتات «الغامضة» في شاطئ «كازينو» في تمارة متواصلا. وقد انضافت إليه فضيحة جديدة في نفس الشاطئ، ويتعلق الأمر بتحويل مرافق صحية موجودة في الشاطئ، أنجزت من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بشراكة مع المؤسسة البنكية «BMCE» في إطار برنامج «الشواطئ النظيفة»، إلى مقهى ومطعم وكرائها لفائدة شركة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد. وقد أجّجت النقطة ال13 من جدول أعمال الدورة العادية لشهر أكتوبر المنصرم للمجلس البلدي للهرهورة، والتي ترأستها خديجة الزومي، القيادية في حزب الاستقلال، في غياب رئيس المجلس البلدي (أجّجت) غضب فعاليات المجتمع المدني ومستشارين في المجلس. وتهُمّ هذه النقطة «تفويت المرفق الصحي المتواجد في تمارة -الشاطئ لشركة «مارينا سان -جرمان» على أساس أن تصلحه ليصبح مقهى ومطعما مقابل كرائها من طرف الشركة المذكورة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد». وكشفت رسالة وجّهها مستشارون من بلدية الهرهورة إلى المسؤولين في مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وإلى مديرية الجماعات المحلية أن عملية التفويت تمت بضغط من القيادية في حزب الاستقلال، خديجة الزومي، التي تشغل مهمة نائبة رئيس المجلس البلدي. وأضاف مستشارو المجلس، في رسالتهم، أن إنشاء المطعم أو المقهى يمكن أن يتم في مكان آخر غير هذا والحفاظ على «المراحيض العمومية»، التي كان يستفيد من خدماتها المجانية كافة المواطنين. ورغم توصل رئيس المجلس البلدي برسالة من عامل عمالة الصخيرات -تمارة، تتوفر «المساء» على نسخة منها، تشير إلى عدة خروقات طالت عملية تفويت استغلال هذه المرفق العمومي في شاطئ «كازينو»، منها عدم احترام شروط إبرام صفقات الدولة وغياب دفتر تحملات مصادق عليه، فإن عقدة الكراء قد أُبرِمت مع الشركة المذكورة. وفي انتظار المصادقة على دفتر التحملات المعروض على أنظار والي جهة الرباط -سلا -زمور -زعير دعا عامل الإقليم، بتاريخ 24 أكتوبر الماضي، رئيس المجلس البلدي للهرهورة، فوزي بن علال، إلى ضرورة التقيّد بشروط إبرام صفقات الدولة.