طالب المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع التعليم العالي، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بضرورة تدبير القطاع من طرف وزير سياسي يتحلى بالجدية والمسؤولية المُفتقرَة في القطاع. وأدان المكتب استمرار ما وصفه بالتدبير الارتجالي للقطاع، والذي ينمّ عن استحكام عقلية جامدة ومحافظة غير قادرة على مواكبة تحولات البلاد، وأضاف، في بيان له بعنوان «ارحل»، أن قطاع التعليم تَحوَّل إلى فضاء يتحكم فيه «لوبي بيروقراطي» يعيش على الريع ومنطق التراضي. وطالب المكتب ب»رحيل المسؤولين عن الوضعية الكارثية التي يعرفها القطاع» وبمحاسبتهم مركزيا وعلى صعيد الجامعات. وقرر المكتب، في ظل ما اعتبره فراغا إداريا على مستوى المسؤولية المركزية، لغياب مسؤول له سلطة اتخاذ القرار، وضع برنامج نضالي سيتم الإعلان عنه مستقبلا، لخوض المعركة بداية من السنة المقبلة (2012) من أجل تحقيق مطالب الشغيلة في التعليم الجامعي. وكان المكتب الوطني للنقابة قد عقد يوم الثلاثاء المنصرم لقاء عاديا في المقر المركزي في الرباط، تدارس خلاله عددا من القضايا المرتبطة بالبرنامج النضالي وبالملف المطلبي وعبّر فيه عن سخط وامتعاض موظفي التعليم العالي من سوء تدبير القطاع والاستمرار في نهج نفس الأساليب «البائدة». وانتقد كيفية تعاطي الوزارة مع ملف الترقية بالاختيار والتدخل في نتائج الامتحانات المهنية، في سياق ما اعتبره «مساومات» من قبل بعض مسؤولي الوزارة، وهو ما دعا المكتب، حسب البيان الموقع من طرف محمد خوجة، الكاتب العام» للجامعة، إلى الإعلان عن حل التزام تجميد النضال الذي وعدت به النقابة سابقا.