اقتحمت عناصر المجموعة الوطنية للمجازين المعطّلين الأسوار الحديدية لمقر ولاية الدارالبيضاء، صبيحة أمس الاثنين، رفعا لسقف الاحتجاجات المطالِبة بالإدماج المباشر لهذه الفئة في سلّم الوظيفة العمومية. وكان أفراد المجموعة، قبل عملية الاقتحام، يرددون شعاراتهم المعهودة، التي دأبوا على الصدح بها كل اثنين وجمعة في شارع الحسن الثاني، المحاذي لمقر ولاية الدارالبيضاء، والحاملة مطلبهم المُلحّ في إيجاد حل للطلبة المجازين في جهة الدارالبيضاء، اعتبارا لتحمل المسؤولين في الجهة مهامَّ إيجاد الحلول المناسبة للمعضلات التي تعاني منها المنطقة، حسب ما نصّ عليه الدستور الجديد في بابه المتعلق بالجهوية، يقول أحد أفراد المجموعة. في الجهة المحاذية لباب الولاية الرئيسي، كانت عناصر الأمن والقوات المساعدة مرابطة بمكانها، التي دأبت، بدورها، على التواجد به خلال الشهور الأخيرة، أما في شارع الحسن الثاني فقد كانت السيارات تتدفق منه وإليه بشكل عادي، إلى أن حدثت مشادات بين بعض رجال الأمن ومجموعة من المواطنين المتوجهين إلى مقر الولاية قصد استخراج ملف الترشيح لامتحان أعلنت عنه وزارة الداخلية خلال الأيام الأخيرة، إثر منعهم من الولوج، فحدث أن التفّ أفراد المجموعة الوطنية حول هؤلاء. وفي غمرة ذلك، تقدم الجمع إلى البهو المقابل للباب الرئيسي للولاية. وحالت العناصر الأمنية دون دخول جميع الشبان الغاضبين إلى مقر البناية الرسمية لكبار مسؤولي المدينة، فانقسم المجازون المعطّلون إلى مجموعتين، تتظاهر أولاهما في الداخل، فيما تردد الثانية شعارات مختلفة في الخارج، ولا يفصل بين الفريقين غير مجموعة من عناصر الأمن، التي منعت الالتحام بين المجموعتين وتدخلت أكثر من مرة للحيلولة دون تجاوز الحواجز الحديدية المنصوبة أمام مقر الولاية.