علمت «المساء» من مصادر مطلعة داخل المكتب الوطني للمطارات بأن الحرس القديم، الذي تولى مناصب المسؤولية في عهد المدير السابق عبد الحنين بنعلو، يستعد للعودة إلى مناصب المسؤولية المستحدثة في الهيكلة النهائية للمكتب المصادق عليها من طرف المجلس الإداري للمؤسسة. وأضافت المصادر ذاتها أن دليل الكندوز، المدير العام للمكتب، استبق الإعلان عن الأسماء التي ستشغل المناصب المتضمنة في الهيكلة الجديدة باجتماع عقده يوم الجمعة الماضي مع النقابات التي حذرها من مغبة اللجوء إلى وسائل الإعلام للحديث عما يجري داخل المكتب. وأكدت المصادر، التي حضرت اجتماع يوم الجمعة الذي عقده الكندوز مع الفرقاء الاجتماعيين، أن الأخير أعلن خلال هذا الاجتماع استقالة مدير الموارد البشرية المسؤول عن متابعة الحوار الاجتماعي مع النقابات دون تقديم أي بديل يضمن استمرار الحوار الذي بدأ بين الطرفين، مضيفة أن المدير العام للمكتب لم يوضح الأسباب التي دفعت مدير الموارد البشرية إلى تقديم استقالته، مكتفيا بالقول إن تسريب أخبار المؤسسة إلى الصحافة من شأنه قتلها. وتوقعت المصادر ذاتها أن تكون الغاية من اجتماع الجمعة، الذي وصف ب»التهديدي»، هي استباق ردود الفعل القوية على التعيينات في المناصب التي خلقتها الهيكلة الجديدة. وشددت المصادر ذاتها على أن ترقية الحرس القديم، الذي تولى مناصب المسؤولية خلال عهد الإدارة السابقة، تعد تحديا غير مفهوم لمستخدمي وأطر المكتب، مضيفة أن عددا من أفراد ذلك الحرس القديم يدعون قرابتهم من شخصيات نافذة في الدولة إلىإسكات أي محاولة لانتقادهم. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإدارة العامة تصر على الاستعانة ببعض المسؤولين الذين يخضعون، بشكل دوري، للاستدعاء من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وفي سياق متصل، هددت مصادر نقابية داخل المكتب بالعودة إلى التصعيد إذا لم تلتزم إدارة المكتب بالاتفاقات التي وقعت في إطار الحوار الاجتماعي بينها (الإدارة) وبين النقابات، مضيفة أن الأخيرة تنتظر من إدارة المكتب تسوية جميع مناصب المسؤولية الشاغرة طبقا للائحة المصادق عليها خلال شهر غشت الماضي. ويذكر أن «المساء» حاولت، طيلة صباح أمس الأحد، الاتصال بالمكلف بالاتصال داخل المكتب الوطني للمطارات من أجل معرفة وجهة نظره بخصوص ما ورد في اجتماع يوم الجمعة، إلا أن هاتفه المحمول ظل يرن دون أن يجيب.