كشف أحمد الريسوني، الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، عن تفاصيل لم تعرف من لقاء جمع قياديين من العدالة والتنمية بوزيري الداخلية سنة 2003 مصطفى الساهل وفؤاد عالي الهمة، بمناسبة نعيه للدكتور الخطيب في مقال نشر أمس في «التجديد»، حيث قال الريسوني عن هذا اللقاء: «كان الغرض من هذا اللقاء هو أن يتولى الوزيران توبيخنا وتهديدنا وإنذارنا بعد أن تم العدول أو التريث عن فكرة حل الحركة والحزب»، وأضاف الريسوني الذي استقال من الحركة بعد هذه الحادثة: «في هذا السياق حمل الوزير على حركتنا وحزبنا حملة شديدة مرعبة، وكان يتوقف خاصة عند بعض رموزنا ويشنع عليهم ويدين تصرفاتهم وتصريحاتهم، إلى أن وصل إلى الأخ المقرىء أبو زيد. فذكر الوزيران أنه يأتي إلى البرلمان ويتجرأ ويصرح علانية بأنه يجمع أموالا ويدعم بها حركة حماس وهي منظمة إرهابية...»، ويضيف الريسوني: «بقينا ساكتين مرهوبين ولكن الدكتور الخطيب انتفض في وجه الوزير وقال له: «لا أيها الوزير حماس ليست منظمة إرهابية بل هي حركة مقاومة وتحرر، ونحن كلنا ندعمها، وسنبقى ندعمها» ويعلق الريسوني على الحادث: «مازلت من يومها أتذكر وأتألم وأتحسر، لأنني وغيري من الإخوة الحاضرين لم نستطع أن نكون في مستوى الدكتور الخطيب».