شهد ملف محمد رضى المختاري، المدافع السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم ولاعب النهضة البركانية حاليا، الذي يُتابَع من قِبَل النيابة العامة بتهمة تبادل الضرب والجرح العمدين مع جارته، (شهد) فصولا مثيرة صباح أول أمس الاثنين في المحكمة الابتدائية لتمارة، حيث أقدم شاهد إثبات لصالح زوجة رضى المختاري على إهانة دفاع المشتكية وقرر الأخير تسجيل شكاية ضد الشاهد صباح أمس بحضور حوالي أربعة محامين كشهود في الملف. وقال دفاع المشتكية، في تصريح ل«المساء»، إنه تعرض للإهانة من قِبَل الشاهد في ملف رضى المختاري وأكد أن أربعة محامين من هيأة الرباط ومواطن من العموم سينصّبون أنفسَهم كشهود إثبات في هذه القضية، وينتظر أن يستمع ممثل النيابة العامة إلى جميع الأطراف، بعدما رفض المشتكي التنازل. من جهته، قال عبد الحق الدقاق، دفاع رضى المختاري وزوجته، إن ما وقع صباح أمس مجرد مناوشة بين الشاهد ودفاع المشتكية وأكد أن المحكمة أرجأت الملف إلى ال26 من الشهر الجاري، بعدما صعّد دفاع المشتكية موقفه ووضع شكاية ضد الشاهد. وتعود فصول القضية إلى شهر مارس الماضي، حينما نشب خلاف بين المشتكية، من جهة، ولاعب كرة القدم وزوجته، من جهة أخرى، أمام «عمارة السعادة»، الكائنة في حي «الانطلاق» في تمارة، إذ تحول الخلاف من السب والشتم إلى الضرب والجرح وتم نقل الضحية إلى مصلحة المستعجلات في كل من مدينتي الرباطوتمارة وأخضعت لفحوصات أولية، وقامت الهيأة الطبية بوضع تسع «غرز» في موضع الإصابة من جسدها، كما تم تحديد مدة عجزها في 45 يوما. وأثناء الاستماع إلى رضى المختاري من قِبَل الشرطة القضائية في تمارة، أشار إلى أنه كان يحاول فض النزاع بطريقة سلمية بين المشتكية وزوجته، فتسبب تدخله في إصابة الضحية، نافيا أن يكون انهال عليها بعصا «بيسبول»، كما أفاد أن زوجته تعرضت، هي الأخرى، للاعتداء. إلى ذلك، صرّحت المشتكية أمام الضابطة القضائية بأنه نشب خلاف بينها وبين المختاري وزوجته، وهو الخلاف الذي تحول إلى هجوم عليها من قِبَلهما، حيث عمدا -حسب رواية المشتكية- إلى إغلاق باب «عمارة السعادة» وقاما بالتنكيل بها، مما أدى إلى فقدانها وعيَها، لتُنقَل بعدها إلى المستشفى، وتقدمت إثر ذلك بشكاية إلى المصالح القضائية المختصة التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع. وفي سياق متصل، تتوفر زوجة اللاعب، بدورها، على شهادة طبية تثبت مدة عجزها في 30 يوما، كما صرّحت بأنها أصيبت بكسر أثناء شجارها مع الضحية أمام العمارة، إلا أن الخبرة الطبية لم تثبت ذلك. يذكر أن النيابة العامة في مدينة تمارة تتابع جميع الأطراف في الدعوى بتهمة تبادل الضرب والجرح العمدين.