حقق فريق النادي القنيطري لكرة القدم فوزا صعبا على حساب جمعية سلا بهدفين لواحد في المباراة التي جمعتهما أول أمس الأحد بالملعب البلدي بالقنيطرة ضمن منافسات الدورة الثالثة من بطولة المجموعة الوطنية النخبة. وكان الفريق القنيطري سباقا للتسجيل في الدقيقة السابعة من مجريات الشوط الأول عندما نجح المهاجم السنيغالي «إيريك طراوري» في استغلال تمريرة مركزة من رجل أشرف عرابي وترجمتها إلى هدف بضربة رأسية بديعة لم تترك أي حظ للحارس السلاوي يونس الرميلي. الهدف المبكر للمحليين دفع أشبال المدرب يوسف المريني الذين كانوا أحسن انتشارا داخل رقعة الملعب إلى المناورة من كل الجهات وضغطوا بقوة قصد تحقيق هدف التعادل مستغلين في ذلك التراخي الذي ظهر على بعض اللاعبين القنيطريين وتراجعهم إلى الوراء حفاظا منهم على النتيجة المرسومة، لكن عزيمة الزوار كانت أكبر حين استطاعوا معادلة الكفة في الدقيقة الثلاثين بواسطة مهاجمهم «أليوكانتي» القادم من «وفاء وداد». أطوار الشوط الثاني عرفت نفس إيقاع سابقه حيث بادر كلا الفريقين إلى تنظيم حملات هجومية افتقدت إلى الدقة والتركيز خاصة من جانب الفريق السلاوي الذي كان أقرب إلى التسجيل في العديد من المناسبات لولا تسرع مهاجميه ويقظة الحارس عادل الرزاقي الذي عاد إلى حراسة عرين الكاك بعد غياب طويل. وعلى إثر هجمة منظمة للفريق القنيطري في الأنفاس الأخيرة من هذه المقابلة تمكن اللاعب عبد الصمد البوزيدي من هز شباك الضيوف وتحقيق هدف الامتياز مانحا بذلك لفريقه أول فوز له في بطولة هذا الموسم. وفي تصريح ل«المساء» قال عبد العزيز كَركاش إن فريقه حقق الأهم خلال هذه المقابلة وحصد نقاط الفوز الثلاث، معتبرا أن قوة المقابلة فرضت عليه التعامل معها باحترافية كبيرة وبثقافة تكتيكية على الرغم من بعض الارتباك الذي عانى منه بعض لاعبيه نتيجة ما أسماه «كَركاش» ب«الخوف والضغط النفسي الذي مارسه الجمهور التواق إلى الانتصار». وأعرب المدرب القنيطري عن أمله الكبير في أن تؤدي هذه النتيجة الإيجابية إلى مصالحة الجمهور بفريقه وخلق ظروف تهييء مناسبة للمواجهة المقبلة التي ستلتقي فيها الكاك بأولمبيك خريبكة، مناشدا كل مكونات الفريق إلى وضع يد في يد من أجل إنجاح عملية بناء فريق قوي متكامل بلاعبين متمرسين وعدم الاكتراث لما تروجه بعض الجهات من شائعات وأكاذيب مغرضة هدفها نسف الكاك، مهيبا في الوقت ذاته بكل الجهات المسؤولة إلى تقديم الدعم المادي اللازم للنادي القنيطري. من جانبه عزا يوسف المريني هزيمة فريقه إلى غياب الفعالية وضعف الطراوة البدنية المعهودة على عناصره، وأضاف قائلا «الهزيمة كانت جد قاسية، لم نلعب بشكل جيد ولم نظهر بوجهنا الحقيقي، لكننا لا نستحق الخسارة»، مؤكدا أن جمعية سلا ستتجاوز هذه الكبوة وستستعد بما فيه الكفاية لمقابلة الرجاء المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن مدرجات الملعب البلدي بالقنيطرة عاشت أجواء مشحونة حتى بعد انتصار فريقها خفف من حدتها الوجود الأمني الكثيف الذي أحسن التعامل معها، في الوقت الذي صامت فيه الجماهير عن التشجيع منذ بداية اللقاء لمدة 20 دقيقة تعبيرا منها عن سخطها وغضبها على الأداء «الهزيل» لفريقها خلال المقابلتين الأخيرتين وظلت بعدها تطالب كل من حكيم دومووعبد العزيز كَركاش بالرحيل وتقديم استقالتهما وإتاحة الفرصة للاعب الدولي السابق يوسف شيبولقيادة الفريق خلال هذه المرحلة، في حين بادر البعض منها، في خطوة غير محسوبة العواقب، إلى السب والقذف في حق العديد من اللاعبين ونعت الرئيس ب»الشفار»، وهوما دفع بهذا الأخير إلى القول حين حديثه إلى بعض ممثلي وسائل الإعلام «من يملك الحجة والدليل على أنني كذلك فأنا مستعد للمواجهة والمحاسبة، ومن له طموح في تولي رئاسة الفريق فليكشف عن أوراقه ويبتعد عن نشر الفتنة والبلبلة».