أنقذ الفنان الهندي الشهير شاه روخان افتتاح الدورة الحادية عشرة من المهرجان الدولي للسينما في مراكش من حالة «البرود» التي ميزت اللحظات الأولى لانطلاق التظاهرة السينمائية الدولية، من خلال تألقه الكبير. فما إن ظهر شاه روخان فوق البساط الأحمر للمهرجان حتى دبت حالة من الحركية والاحتفاء، إذ وجد «العاشق المجنون» مئات المراكشيين ينتظرون قدومه إلى عاصمة النخيل وقد حمل بعضهم صوره فيما كان بعضهم الآخر يردد أغانيه، فما كان من الفنان الهندي إلا أن توجه إلى الجمهور الحاضر أمام قصر المؤتمرات لعدة مرات، مما خلق نوعا من الارتباك لدى رجال أمن المهرجان، ولم تتردد بعض السيدات في تقبيل النجم البوليودي الشهير، كما لم يتمالك بعض آخر نفسه لدى رؤيته الفنان الهندي شاه روخان أمام عينيه. واستمر تألق النجم الهندي من خلال التكريم الذي خصه به مهرجان مراكش، إذ صفق له كبار السينمائيين العالميين، كما رافقته الممثلة المغربية هدى الريحاني في رقصة هندية استحقت من أجلها تصفيقات الحاضرين ولجنة تحكيم النسخة الحالية. وفي كلمته، عبر الفنان الهندي عن سعادته بوجوده في مدينة مراكش. وأكد شاه روخان أن والده سبق له أن نصحه بزيارة «المدينة الحمراء» قبل عدة سنوات، وهو الشيء الذي تحقق بالفعل بحضوره إلى مهرجان مراكش. وفي ندوة صحفية، قال شاه روخان إنه مستعد للمشاركة في عمل مغربي في حالة ما إذا تلقى عرضا في الموضوع. وانتقل الفنان الهندي، مساء الجمعة، إلى «جامع الفنا» لعرض فيلمه الجديد، وحضر العرضَ عشرات الآلاف من المراكشيين. ولم تفت شاه روخان الفرصة لتقديم رقصاته الشهيرة بناء على طلب الجمهور، وردد المراكشيون إحدى أغانيه بشكل لافت، مما جعل الفنان الهندي يوقف الغناء للاستماع إلى الجمهور. وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم المغربي «عاشقة الريف» للمخرجة نرجس النجار، غير أن عرضه أثار سخط العديد من المهتمين بالسينما المغربية، بالنظر إلى ما أسماه ناقد مغربي «غياب المعايير المضبوطة لتبرير هذا الاختيار»، وأكد الناقد أن ضعف العمل فنيا يفسر تخبط المهرجان في مشاكل فنية واتجاهه نحو الفشل، إذ استمرت مثل هذه الخطوات غير المحسوبة، «فاحتضان المغرب لمهرجان سينمائي دولي لا يكفي لفرض فيلم مغربي ضعيف للغاية»، يقول المصدر. وتميز اليوم الثاني بتنظيم الأمير مولاي رشيد لحفل عشاء على شرف المشاركين في هذه التظاهرة السينمائية، وشهد حضور العديد من الشخصيات.