«وُلد إدريس بنهيمة وفي فمه ملعقة من ذهب».. هكذا يتحدث الجميع عن مدير الخطوط الملكية المغربية، فقد ترعرع بنهيمة وسط عائلة أعيان تتحدر من مدينة آسفي، لأن والده هو محمد بنهيمة، الطبيب الثاني في المغرب، الذي حصل على دبلوم الطب من جامعة نانسي الفرنسية خلال فترة الحماية. ورغم أنه يوجد على رأس الخطوط الجوية الملكية المغربية، فإنه تجرَّع -بدوره- مرارة تأخر الطائرات عن موعدها. وبسبب تأخر إحدى هذه الطائرات، تعذر على ابن الوزير الأول السابق (ما بين 1967 و1969) حضور زفاف شقيقته. ومن منصبه هذا، يقر بنهيمة بأن الطائرات قد تتأخر فعلا عن موعدها في بعض الحالات، «لكننا نتحمل 50 في المائة من المشاكل التي يعاني منها زبناؤنا، بينما يتحمل 50 في المائة الأخرى المكتبُ الوطني للمطارات»، يتابع المتحدث نفسُه. وفي عهد بنهيمة، عرفت الشركة مجموعة من الإضرابات وساءت علاقته مع الفرقاء الاجتماعيين، إلى درجة أنه اتّهمهم بنقل النزاع الاجتماعي من مكانه الشرعي وتحويله إلى نقاش آخر يتعلق بسوء التدبير والتحرش الجنسي. لكن المهندس بنهيمة أقر، من قبة البرلمان، بتوصل «لارام» بثلاث شكايات تهُمّ التحرش الجنسي، أحيلت الأولى فعلا على المجلس التأديبي، غير أن المشتكية لم تحضر وقدمت شهادة طبية. أما الشكاية الثانية، كما صرح بنهيمة قبل سنة أمام ممثلي الأمة، فتهُمّ مضيفة اتهمت ربانا بالتحرش بها، والثالثة شكاية مجهولة مؤداها أن مجموعة من النساء يشتكين من مسؤول. لم تجد هذه الشكاية طريقها إلى التحقيق، لأنها شكاية من مجهول ولم يتمَّ التعرف على الضحايا، يقول بنهيمة. لكن هذا لا يعني أن مضيفات «لارام» لا يعانين فعلا من التحرش، إلا أن نوع التحرش الذي يكُنّ ضحية له، كما قال يبنهيمة في أحد أجوبته داخل قبة البرلمان، هو «تحرش المسافرين بالمضيفات».