علمت «المساء»، من مصادر مُطّلعة، أن شابا يدعى «مبارك ب.» يرقد، منذ صباح الاثنين الماضي، في قسم الإنعاش داخل المستشفى الإقليمي في الجديدة، بعد تعرضه لاعتداء شنيع من طرف بعض الشبان، إثر خلاف نشب بينهم حول أجرة الاشتغال في إطار الحملة الانتخابية ضمن فريق وكيلة لائحة أحد الأحزاب المتنافسة على مقاعد البرلمان في دائرة الجديدة. وحسب نفس المصادر، فإن الشاب التحق بكوكبة من الشبان كانوا يقومون بحملة دعائية لأحد الأحزاب، حيث طالب أحد زملائه بأجرته مقابل مشاركته في الحملة الانتخابية، إلا أن زميله رفض ذلك، فوقعت بينهما مشاجرة تلقى على إثرها الضحية ضربة في العنق أسقطته أرضا، وتُرِك غارقا في دمائه. وإلى حدود الساعة العاشرة من ليلة الاثنين، كان الشاب ما يزال في غيبوبة داخل غرفة الإنعاش. وفي الوقت الذي تحدثت بعض المصادر عن استعمال السلاح الأبيض في هذه المواجهة وعن حالات السكر التي كان عليها المتعاركون، نفت والدة الشاب المصاب أن يكون ابنها في حالة سكر أثناء وقوع الحادث وقالت إنها ما زالت لم تتضح لها معالم الواقعة وتنتظر استفاقة ابنها ليكشف عما جرى، في الوقت الذي يحاول بعض المحسوبين على الحزب الذي من المرجح أن يكون قد شارك لصالحه الشاب المصاب في الدعاية الانتخابية أن يكون له علاقة بالحزب أو بمشاركته في الحملة الانتخابية لصالحهم.