حاصرت قوات الأمن، مساء أول أمس، مقر حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بالقنيطرة، لمنع توزيع منشورات تدعو المواطنين إلى مقاطعة الانتخابات. وكشف مصدر موثوق أن رجال الشرطة رابطوا بالقرب من مقر الحزب اليساري، وظلوا يراقبون تحركات مناضلي حزبي الطليعة والاشتراكي الموحد الداعيين إلى المقاطعة، قبل أن تعمد عناصر الأمن إلى مصادرة مجموعة من النداءات وتهديد موزعيها بالاعتقال. ونفى مسؤول حزبي حدوث أي مواجهات أو اشتباكات بين السلطات والمقاطعين، وقال إن حالة الاحتقان، التي سادت محيط الحزب، انتهت بشكل سلمي، رغم أجواء الغضب التي عمت مناضلي الحزبين، الذين استنكروا بشدة مصادرة حقهم في التواصل مع المواطنين لشرح موقفهم الرافض للمشاركة في الانتخابات البرلمانية. وفي السياق ذاته، طاردت عناصر القوات العمومية أعضاء نشيطين في حركة 20 فبراير بمنطقة أولاد أوجيه بالقنيطرة، كانوا بصدد توزيع نداء مقاطعة الانتخابات البرلمانية. وأوضح عمر باعزيز، المنسق الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي، أن رجال الأمن قاموا بتعنيف نشطاء الحركة واستفزازهم، كما استعملوا القوة للاستيلاء على المنشورات الداعية إلى المقاطعة، وهددوا باعتقال العديد من الفبرايريين، الذين نظموا في اليوم نفسه وقفة احتجاجية للمطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد والتنديد بما أسموها الانتخابات الصورية وغض الطرف عن ناهبي المال العام.