احتجت تنسيقية ضحايا الرعي الجائر وتحديد الملك الغابوي بتيزنيت وسيدي إفني، على تماطل السلطات المحلية والإقليمية في تقديم أجوبة عن المراسلات والشكايات التي تقدمت بها منذ مدة، عقب إصابة مزروعاتهم بخسائر مادية كبيرة، وإقدام إدارة المياه والغابات على تحديد آلاف الهكتارات من الأراضي التابعة للخواص بالمنطقة. وفي هذا السياق، أعلن المحتجون عن تنظيم وقفة احتجاجية صبيحة الثلاثاء 22 نونبر الجاري، أمام مقر عمالة إقليمتزنيت، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الثانية عشرة زوالا، كما دعوا كافة السكان المحليين، والمنظمات الحقوقية والهيئات السياسية والصحافة للمشاركة بفعالية في هذه الوقفة، التي تأتي عقب الأحداث الأخيرة والمتواصلة التي عرفها إقليماتزنيت وسيدي إفني، والمتمثلة في الرعي الجائر وما صاحبه من اعتداءات على الممتلكات الخاصة للساكنة، علاوة على الاعتداءات الجسدية والمعنوية الصادرة من طرف الرعاة، كما تأتي بعد الشكايات الموجهة إلى كافة السلطات الإقليمية، عقب تمادي ما أسمته التنسيقية ب«السلطات الإقليمية في عدم تعاملها بشكل إيجابي مع الموضوع». وطالبت التنسيقية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف اعتداءات الرعاة الرحل، ومحاسبة المتسببين في فساد المزارع والضيعات الفلاحية ومحاسبة المسؤولين عن حماية المعتدين، كما طالبت بإجراء خبرة قضائية للأضرار الناتجة عن اجتياح الرعاة للمزارع مع التعويض المادي للمتضررين، وسن قانون للترحال مع تحديد مناطق الرعي بالإقليمين بإشراك المنتخبين والمجتمع المدني في هذا التحديد، كما طالبت بالتدخل العاجل لصيانة ذوي الحقوق من عملية تحديد الملك الغابوي، وحذرت من مغبة ما أسمته ب«التمادي» قي تجاهل مطالبهم العادلة والمشروعة، وأعلنوا استعدادهم لخوض كافة الأشكال النضالية المتاحة، أمام صمت السلطات الإقليمية عن مختلف المراسلات و الشكايات المقدمة.