علمت «المساء» من مصادر من ساكنة المناطق القروية النائية بإقليم آسفي أن الحملة الانتخابية التي تشهدها عدد من الدواوير وصلت إلى حدة من التنافس غير الشريف فاق كل التوقعات، حسب رأيهما، مضيفة أن ضغوطا كبرى تمارس على فقراء هذه المناطق من أجل التصويت على أعيان اللوائح الانتخابية المتقدمين للانتخابات التشريعية. و أشارت مصادر من تلك الدواوير إلى أن أساليب جديدة تم اعتمادها في التأثير على الناخبين، ومن ذلك تواطؤ عدد من رؤساء الجماعات القروية مع مرشحين بعينهم يسهلون عليهم الاتصال بالساكنة بعيدا عن مراقبة السلطات المحلية ووسائل الإعلام و المراقبين، عن طريق قطع الكهرباء على عدد من الدواوير القروية لحظات قليلة قبل إنزال كوكبة من سيارات المرشح. وعبرت ساكنة تلك الدواوير في اتصال ب «المساء» أن مرشحين من كبار الأعيان يكترون لأتباعهم سيارات رباعية الدفع بألف درهم لليوم، وهي السيارات ذاتها التي تنتقل في كوكبة بين الدواوير لحظة انقطاع التيار الكهربائي عنها، وهنا، يضيف عدد من المواطنين، يعمدون إلى التأثير على الناخبين بتوزيع المال والوعود بعيدا عن أي مراقبة للسلطات المحلية. من جهته، قدم الحزب الاشتراكي، عبر وكيل لائحته، أحمد تلابي، اعتراضا لدى والي جهة عبدة دكالة بخصوص تعيين باشا بلدية سبت جزولة لرؤساء مكاتب التصويت من كبار الموظفين في بلدية سبت جزولة، من رؤساء أقسام ومصالح، إلى جانب أسماء لها قرابة عائلية مباشرة مع مرشح استقلالي، إضافة إلى رئيس قسم متابع حاليا من قبل قضاة المجلس الجهوي للحسابات. وقال أحمد تلابي إنه أبلغ والي جهة عبدة دكالة بصفة رسمية بشكوكه في نزاهة عملية اختيار رؤساء المكاتب ببلدية سبت جزولة، التي تتوفر على 7400 مسجل في اللوائح الانتخابية وقرابة 20 مكتبا للتصويت، مضيفا أن جزولة تشكل عاملا انتخابيا مهما في ترجيح كفة نتائج الانتخابات، وأن اختيار رؤساء مكاتب التصويت بالطريقة التي تمت بها لا تجعل العملية الانتخابية تتوفر على كافة شروط النزاهة والتجرد، حسب قوله.