أفضى انخفاض أسعار الغذاء إلى تراجع أسعار المستهلكين في المغرب على أساس سنوي للمرة الثانية في السنة الحالية. وقالت المندوبية السامية للتخطيط إن أسعار المستهلكين تراجعت في شهر أكتوبر الماضي ب0.4 في المائة، مقارنة بشهر شتنبر. ويعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار المواد الغذائية ب0.8 في المائة في مقابل ارتفاع أسعار المواد غير الغذائية ب0.1 في المائة. وأوضحت المذكرة أن انخفاض أسعار المواد الغذائية بين شهري أكتوبر وشتنبر شمل، على الخصوص، «السمك وفواكه البجر» بنسبة 4.9 في المائة و«الخضر» ب4.4 في المائة و«اللحوم» ب2.6 في المائة. وفي المقابل، همت الارتفاعات أسعار «الفواكه» ب5.5 في المائة و«الزيوت والدهنيات» ب1.1 في المائة. وحسب المندوبية، فقد تم تسجيل انخفاضات في أسعار المستهلكين في مدن آسفي ب1.3 في المائة والحسيمة والرباط ب0.7 في المائة وأكادير ب0.6 في المائة ووجدة وكلميم ب0.5 في المائة، في مقابل تسجيل ارتفاعات في فاس ب0.7 في المائة وتطوان ب0.6 في المائة. ومقارنة بنفس الشهر من السنة الماضية، تراجعت أسعار المستهلكين في أكتوبر الماضي ب0.4 في المائة، وهو انخفاض ناجم، حسب المندوبية السامية للتخطيط، عن انخفاض أسعار المواد الغذائية ب1.1 في المائة، في مقابل ارتفاع أسعار المواد غير الغذائية ب0.2 في المائة. وأكدت المندوبية أن نِسب التغير للمواد غير الغذائية تراوحت بين تراجعٍ قدره 13.7 في المائة بالنسبة إلى «المواصلات» وتزايد بنسبة 3 في المائة بالنسبة إلى «التعليم». وعرف مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، خلال شهر أكتوبر 2011، انخفاضا بنسبة 0.3 في المائة بالمقارنة مع شهر شتنبر 2011، وارتفاعا بنسبة 1.1 في المائة بالمقارنة مع شهر أكتوبر 2010.