فجر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قنبلة من العيار الثقيل بعد أن لمح، خلال مهرجان خطابي نظمه حزبه مساء يوم الجمعة الماضي في سلا، إلى وجود جهات تستهدف حياته قائلا، في هذا السياق، إنه بات يخشى على حياته، وإنه يتمنى أن يموت «شهيدا». وقال زعيم الحزب الإسلامي متوجها بكلامه إلى مناضلي الحزب والمتعاطفين معه، الذين غصت بهم قاعة سينما «هوليود» في حي كريمة الشعبي بسلا: «عارف، هاذ الشي خصني ما نقولوش ليكم، من أنني أغامر بكل ما أملكه في هذه الدنيا بما في ذلك حياتي.. والحمد لله، منذ كنت صغيرا كنت أتوقع أن أكون شهيدا في سبيل الله، وإلى حد الآن باقي ما كتبش لي الله هذا الشرف، ولكن كم أتمنى أن أكون شهيدا»، مؤكدا أن حزبه لن يلتزم الصمت إزاء عودة فؤاد عالي الهمة وإلياس العماري إلى الساحة السياسية، والتي ترجمت بتخريجة تحالف «جي 8». وفيما اكتفى بنكيران، في رده على سؤال ل»المساء» حول ما إن كان إعلانه أنه يغامر بكل ما يملكه، بما في ذلك حياته، مبنيا على مؤشرات تجعله يشعر بأن حياته باتت مستهدفة، بالقول: «أي سياسي له وضعية معينة يشعر بأنه مستهدف»، جدد وكيل لائحة الحزب الإسلامي في دائرة سلاالمدينة هجومه على حزب الأصالة والمعاصرة ورموزه، دون أن ينسى صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، واصفا إياه ب»رئيس الحكومة الذي لا يمتلك الشجاعة للوقوف في وجه التعليمات». وقال: «لماذا لا تفهمون أن «البام» قد مات، وأن إكرام الميت دفنه، وأن من واجبكم أن تتخلصوا من حزب صنعتموه من الكارتون والخشيبات والكارطة»، مشيرا إلى أن استنجاد «البام» بأحزاب تحالف «جي 8» يجعل تلك الأحزاب معرضة لأن «تفوح منها رائحة حزب انتهى أمره وظهرت حقيقته، ولن تستطيعوا أن تفعلوا به شيئا». واتهم بنكيران «البام» ورموزه ب»صناعة» الرتبة الأولى يوم 25 نونبر لحزب الأحرار، ب»طرقكم المختلفة»، وقال: «أتهمكم منذ الآن، حتى وإن فزتم في 25 نونبر فإنكم فاشلون سياسيا، وحكومتكم لن يكون فيها حياء، وستكون عاجزة عن إيجاد حلول لمشاكل المغرب ومحاورة حركة 20 فبراير، ولن تمتلك الجرأة والشجاعة لتضع المغرب في طريق الإصلاحات الديمقراطية الحقيقية»، محذرا مما أسماه ب»المغامرة بمصير البلاد والملكية»، وقال: «خليو ملكيتنا في التيقار، راه ما عمر الملكية ما عاناتْ أكثر مما عاناتْ من المحيطين بها». وبدا لافتا، خلال الكلمة التي استمرت لما يربو عن 45 دقيقة، اطمئنان بنكيران إلى قدرة حزبه على اكتساح حزبه صناديق الاقتراع، معتبرا أن حزبه يسعى برئاسته للحكومة القادمة إلى «تحرير الحكومة من قبضة بعض الجهات، نريد حكومة من الشعب وإليه، حكومة تتعامل مع الملك مباشرة، وليس مع «القراقيش» الذين يدعون وجود تعليمات ملكية».